أعلنت جماعة الحوثي، مساء الثلاثاء، أن غارات أميركية جديدة استهدفت محافظة صعدة شمالي اليمن، متعهدة بمواصلة مساندة غزة “مهما كانت التبعات”.
وأفادت قناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة الحوثي على منصة إكس، بأن “عدوانًا أميركيًا جديدًا استهدف بغارتين مديرية سحار في صعدة”، المعقل التقليدي للجماعة.
ولم تذكر القناة تفاصيل بشأن الأهداف التي طالتها الغارات ولا الخسائر البشرية أو الأضرار المادية الناجمة عنها.
وفي 15 مارس/ آذار الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه أمر جيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ”القضاء على الحوثيين تمامًا”.
في المقابل، ردت الجماعة بالتأكيد على أن تهديد ترمب “لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة” حيث استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ فجر الثلاثاء الماضي، حرب الإبادة على القطاع.
وحتى مساء الأحد، تم رصد عشرات الغارات الأميركية على اليمن أدت إلى مقتل 55 شخصًا وإصابة 119 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين.
“مهما كانت التبعات”
في غضون ذلك، توعدت جماعة الحوثي بمواصلة عملياتها العسكرية “مهما كانت التبعات”، لمساندة قطاع غزة في مواجهة إسرائيل.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط: “موقفنا واضح وثابت في مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولن يتغيّر حتى وقف العدوان، ورفع الحصار مهما كانت التبعات، ومهما كانت النتائج”.
وأضاف المشاط في كلمة بثتها قناة “المسيرة” الفضائية: “لدينا من الخيارات التي سنعلن عنها عند اللزوم، ما يدفع عن بلدنا تجاوز أي متغطرس”.
وقال المشاط: “لن يثنينا العدوان الأميركي بكل أشكاله، عن الاستمرار في تلك المساندة التي كشفت صوابية موقفنا، وحقيقة التوحش والإجرام الأميركي، وتسقط كل ادعاءات وشعارات الحرية والحقوق عن هذا العدو أمام العالم وأمام أبناء شعبنا”.
وكان الحوثيون أوقفوا هجماتهم على إسرائيل والبحر الأحمر مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 يناير/كانون الثاني 2025، لكنهم استأنفوها مع خرق قوات الاحتلال وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت في قصفها قطاع غزة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل 730 فلسطينيًا وأصابت 1367 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأصدرت “أوامر إخلاء”.