خفّض الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الخميس سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى ما بين 4.50% و4.75%، في قرار يأتي غداة فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.
وقالت لجنة السياسات النقدية في البنك في بيان صدر في ختام اجتماع بدأته صباح أالأربعاء إنّ “ظروف سوق العمل آخذة في التحسّن”، وأضافت أنّ “التضخّم أحرز تقدّمًا في عودته إلى هدف 2% إلا أنه لا يزال مرتفعًا”.
وبذلك يكون الاحتياطي الفدرالي قد تجاهل حالة عدم اليقين السياسي في واشنطن، ومضى قدمًا في سلسلة الإجراءات التي بدأها في سبتمبر/ أيلول، عندما بدأ دورة التيسير النقدي بخفض كبير في سعر الفائدة بلغ يومها نصف نقطة مئوية، وإعلانه في الوقت نفسه عزمه على إجراء تخفيضات إضافية قبل نهاية العام.
وفي سبتمبر/ أيلول تراجع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخّم المفضل لدى الاحتياطي الفدرالي، إلى 2.1%، في حين ظلّ النمو الاقتصادي قويًا.
كما حافظ سوق العمل على قوته بشكل عام، على الرغم من التباطؤ الحادّ في سوق التوظيف خلال الشهر الماضي، والذي يُعزى إلى حدّ كبير للأحوال الجوية السيئة التي شهدتها البلاد وكذلك أيضًا إلى إضرابات عمّالية.
وكان الفيدرالي خفض في سبتمبر/ أيلول أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لأول مرة منذ مارس/آ ذار 2020 عندما تفشت جائحة كورونا في ذلك الوقت.