لماذا أبعد كونسيساو الثنائي رايكوفيتش وبيرغوين عن الكلاسيكو؟
فتحت خسارة الاتحاد الأخيرة أمام الهلال باب التساؤلات حول قدرة البرتغالي كونسيساو مدرب الفريق على معالجة مشكلة الضغط البدني الكبير الذي يتعرض لها الفريق هذا الموسم، في ظل عدم تحصل اللاعبين على أي إجازة منذ توليه الإشراف الفني، حيث يسير البرنامج التدريبي المكثف دون توقف حتى فترة التوقف الدولي المقبلة بعد مواجهة الأهلي في 8 نوفمبر (تشرين الأول) وفق الجدول الزمني المخطط له.
وسيخوض الاتحاد سلسلة من المباريات تبدأ بمواجهة النصر، الثلاثاء، تليها مواجهة الخليج في الأول من نوفمبر، ثم لقاء الشارقة الإماراتي آسيوياً في الرابع من الشهر ذاته، قبل أن يختتم السلسلة بديربي جدة أمام الأهلي.
وحرص كونسيساو على فرض حصة تدريبية، السبت، بعد الكلاسيكو تحضيراً لمواجهة النصر، في حين أدى اللاعبون الذين لم يشاركوا في اللقاء حصة ميدانية كاملة على أرض الملعب مباشرة بعد نهاية المواجهة.
وفي الجانب الفني، فإن التفكير الاستراتيجي للمدرب دفعه إلى تثبيت حامد الشنقيطي كلاعب محلي أساسي في حراسة المرمى، مع الاستعانة بمحمدو دومبيا كلاعب أجنبي ثامن، نظراً للحاجة إلى زيادة لاعب إضافي في وسط الملعب.
وجاء هذا القرار بعد الإصابات التي طالت حسن كادش ومعاذ فقيهي في مركز الظهير الأيسر، ما جعل خيار إشراك ماريو ميتاي بديلاً لبيرغوين شيئاً حتمياً.
وبينت المصادر أن الثنائي رايكوفيتش وبيرغوين بجاهزية تامة وأن استبعادهما جاء لأسباب فنية وسيكونا مع الفريق في مواجهة النصر المقبلة في الرياض مع تحديد أمر مشاركتهم للمدير الفني.
وقال كونسيساو في المؤتمر الصحافي بعد المواجهة عن ذلك ردّاً على سؤال «الشرق الأوسط»: ليست مسؤولية حامد الشنقيطي، ما حدث هي مسؤوليتي تماماً لأني أنا صاحب القرار، وكان القرار تكتيكياً أكثر، أثق كثيراً بحامد وبالتدريب والمنتخب الوطني للشباب هو من أفضل اللاعبين، لقد كسب ثقتي.
وأضاف: «أما من الناحية التكتيكية فكانت الاستراتيجية واضحة وشاهدتم ذلك؛ نيفيز وسافيتش لم يستطيعوا لمس الكثير من الكرات وحرصت على إشراك مزيد من اللاعبين الأجانب في المنتصف من أجل ذلك».
هذا الأمر أكد عليه إنزاغي بأنهم عانوا كثيراً في الشوط الأول بسبب الضغط الذي مارسه فريق الاتحاد، حيث قال ردّاً على سؤال «الشرق الأوسط»: «نعم ملاحظة جيدة، عانينا من الضغط في الشوط الأول تحديداً في مسألة الصعود بالكرة مع ضغط لاعبي الاتحاد، ولكن في الشوط الثاني استطعنا تفادي ذلك بالقيام بتمريرات آمنة بشكل أكبر أوصلتنا للثلث الأخير».
من جهة أخرى، أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن حسام عوار وعوض الناشري خضعا لفحص المنشطات عقب نهاية مواجهة الكلاسيكو، ضمن الإجراءات الروتينية للرقابة الدورية، فيما كان ماركوس ليوناردو ومحمد كنو هما ثنائي الهلال في ذات الفحص.

وشهدت المواجهة تواجد أربعة من أعضاء الفريق التحليلي الفني الخاص بكونسيساو المدير الفني لفريق الاتحاد والذين تابعوا المواجهة من أعلى نقطة في ملعب الإنماء، رفقة كاميرات ميدانية مخصصة، وذلك لتحليل الأداء الفني بشكل لحظي ودقيق.
وكان المسؤولون في نادي الاتحاد قاموا بتدعيمات كبيرة في جانب محللي الأداء لضمان أعلى جودة عمل للمدير الفني كونسيساو.
من جانب آخر شهدت مدرجات ملعب الكلاسيكو بين الاتحاد والهلال حضوراً لافتاً من الجماهير الهلالية التي تواجدت في مناطق مخصصة لأنصار الاتحاد، ما تسبب في بعض المشاحنات اللفظية عقب احتفالات الجماهير الزرقاء بانتصار فريقها. وتدخل المنظمون سريعاً لاحتواء الموقف وإعادة الأمور إلى نصابها دون تطورات إضافية.
فهد سندي، رئيس مجلس إدارة شركة نادي الاتحاد، قال في أول تعليق بعد الكلاسيكو عبر حسابه في منصة «إكس»: «ما زال الأداء الفني في طور التحسن. الحفاظ على عقلية الفوز والاستمرارية في المنافسة أمر مهم حتى وإن كانت أخطاء التحكيم في مباراة الجمعة جسيمة».
وأضاف: «أرجو من جمهورنا الكريم الاستمرار في دعم الفريق كما عهدناهم وعدم الانصياع لجلد الذات أو نظريات المؤامرة. الكل في الاتحاد يعمل على استعادة التوازن من بعد البداية المهتزة للموسم».
سندي بعد المنشور الرئيسي قام بمتابعة تعليقات المشجعين؛ حيث انهالت الانتقادات على الرئيس الاتحادي الذي رد على أحد المنشورات التي عبرت عن استيائها من وضع النادي منذ تسلمه للرئاسة قائلاً: «من السوبر قبل رئاستي للنادي، تم التوقيع مع 3 لاعبين ومضاعفة ميزانية التعاقد مع اللاعبين بأكثر من 5 أضعاف بعد تعيين المجلس الجديد بأربعة وعشرين ساعة، وتم استقطاب 3 لاعبين جدد خلال عشرة أيام من تولي المجلس مهامه، ومن ثم تغيير الجهاز الفني بعد 4 أسابيع من بداية عمل المجلس الجديد».

