يواجه الأسباني ميشيل غونزاليس مدرب القادسية، موجة من التشكيك بشأن قدرته الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في النادي الشرقاوي والبناء عليها لصناعة فريق بطل، لكنه يرد على ذلك بالأرقام في بطولة الدوري السعودي للمحترفين الذي انقضت منه أربعة جولات وكذلك كأس الملك الذي عبر الفريق فيه إلى ثمن النهائي.
وأمام النقد الكبير الموجه للمدرب المستمر للموسم الثالث على التوالي، يعتبر غونزاليس أن ما حققه فريقه يعد مرضيا ويلبي الطموحات وليس كما يعتقد البعض.
ويرى متابعون أن نهج المدرب يضعف من إمكانات الإيطالي ريتيغي الهجومية وهذا ما يجعل أرقامه أقل بكثير من التوقعات في مباريات الدوري بكونه غاب عن مباراة كأس الملك أمام العروبة في الدور (32) والتي انتهت قدساوية بثلاثية نتيجة الإصابة التي هددت غيابه عن مواجهة الفتح في الجولة الرابعة من الدوري حيث تحامل على نفسه وشارك في المباراة.
ورد المدرب على الأصوات التي تشكك في قدراته بالقول “نحن بالأرقام حصدنا 10 نقاط من أربع مباريات في بطولة الدوري ولم نخسر أي مباراة ، وحاليا نحن في وصافة الترتيب بفارق نقطتين عن المتصدر ، أما على صعيد بطولة كأس الملك فقد عبرنا بنجاح للدور الثاني”.
ورد على سؤال «الشرق الأوسط» بهذا الخصوص: في العام الماضي كنا في المركز الثالث وفجأة تم تحويلنا إلى المركز الرابع قبل الجولة الأخيرة، كما أننا وصلنا إلى نهائي بطولة كأس الملك.
وزاد بالقول: رغم أن ما حققناه كان ممتازا في الموسم الماضي لكننا نريد الأفضل في هذا الموسم سواء على صعيد الدوري السعودي أو بطولة كأس الملك”.
وحول التفكير في البطولات، يرى غونزاليس أن هذا لا يشغل تفكيرهم حاليا كون هناك خطة لعمل طويل الأمد ولكن بكل تأكيد النجاح في العمل يقاس من خلال التقدم في إنجازه وتحقيق الأهداف.
ويعترف المدرب الإسباني الذي يمتد عقده حتى (2027) أن من أهدافه تواجد الفريق في البطولة القارية حيث عبر عن أمانيه أن يتحقق ذلك في موسم (2026) وهو الهدف الذي كان من الممكن تحقيقه في النسخة الحالية لكن بالتواجد في دوري أبطال آسيا (2) إلا أن قبول احتجاج النصر على العروبة وتقدمه لثالث الترتيب جعل القادسية رابعا وبالتالي كانت له مشاركة خليجية واعتذر عنها.
وحول الضغوطات التي تمر بها الأندية المنافسة والتي تضم بين صفوفها عدد من اللاعبين الدوليين، قال “التعامل مع الضغوط يكون بتنويع القائمة من الأسماء لكل مباراة حسب الجاهزية ، وليس بالتركيز على قائمة معينة من اللاعبين وبالتالي إرهاقها، هذا مهم ، أن نعطي لكل مباراة أهمية وحسابات خاصة بها والاعتماد على جميع اللاعبين وحتى الاحتياطين أو منهم خارج القائمة في بعض المباريات يجب أن يكونوا جاهزين دوما ، هذا مهم للتعامل مع هذه الحالة وخصوصا في شهري ديسمبر ويناير هناك ضغط مباريات ولذا يجب التعامل مع اللاعبين أنهم يملكون طاقة محددة ولا يمكن تحميلهم فوق طاقاتهم وبالتالي خسارتهم”.
وينتظر المدرب الشيء الكثير من لاعبين أمثال ريتيغي ومصعب الجوير حيث أكد أنه يترقب المزيد من التمريرات واللمسات الجميلة والحاسمة من اللاعب مصعب الجوير كما كان قبل الانتقال للقادسية ، كما أن ريتيغي يملك الشيء الكثير وان كانت الإصابة قللت من ظهوره بشكل أقوى في المباراة الأخيرة ضد الفتح.
وكان الجوير صاحب التمريرة التي جاء منها الهدف الوحيد للفريق أمام الفتح واعتبرت التمريرة الأجمل في الجولة التي سبقت التوقف الحالي مما يمثل دفعه معنوية للاعب الشاب لتقديم الأفضل في محطته الأهم مع القادسية .
أما اللاعب المخضرم عبدالله آل سالم فقد أسعد القدساويين بهدفه الحاسم في شباك فريقه السابق الخليج والذي منح القادسية ثلاثة نقاط هامة في الجولة الثالثة بعد أن كسر نتيجة التعادل التي كانت تسير عليها المباراة.
وخلال المباريات الأربع التي خاضها القادسية قي بطولة الدوري كان الفوز صعبا في المباريات الثلاث بداية من النجمة ثم الخليج وبعده الفتح فيما كان تعدله جيدا أمام الهلال في ملعب المملكة أرينا في الجولة الثانية.