فاز الفيلم الفلسطيني “لا أرض أخرى” (No Other Land) بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل.
وتسلّم الجائزة في مسرح دولبي في هوليوود المخرج الفلسطيني باسل عدرا والصحافي الإسرائيلي المناهض للاحتلال يوفال أبراهام.
ويظهر الفيلم عدرا وهو يقاوم التهجير القسري للفلسطينيين على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية المحتلة.
وقال عدرا إنّ الفيلم “يعكس الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني”.
يعرض فيلم “لا أرض أخرى” للتهجير القسري في الضفة الغربية- اسوشييتد برس
بدوره، قال أبراهام إنّهم صنعوا الفيلم لأنّ صوتيهما معًا أقوى، مضيفًا: “عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكنّنا غير متساويين. نعيش في نظام حاكم حيث أنا حر بموجب القانون المدني وباسل يخضع للقانون العسكري، الذي يدمّر حياته ولا يستطيع السيطرة عليها”.
وأضاف: “هناك طريق مختلف. حل سياسي دون تفوّق عرقي، مع ضمان الحقوق الوطنية لكلا شعبينا. ولا بد أن أقول في أثناء وجودي هنا إنّ السياسة الخارجية في هذا البلد تُسهم في قطع هذا الطريق”.
5 جوائز لفيلم “أنورا”
وتصدّر الفيلم التراجيدي “أنورا” قائمة الفائزين بجوائز الأوسكار، حيث نال خمس جوائز بينها في الفئات الرئيسية لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثلة.
وقال مخرج “أنورا” شون بيكر: “فيلم مستقل حقًا، لم تتخط ميزانية إنتاجه ستة ملايين دولار، أخبروا عن القصص التي تحرّككم، وأعدكم بأنكم لن تندموا على ذلك أبدًا”.
وفاز الفيلم أيضًا بجوائز أفضل ممثلة لمايكي ماديسون، وأفضل سيناريو وأفضل مونتاج، وأفضل مخرج.
أبرز الجوائز
وبعد حصوله على 4 جوائز في “غولدن غلوب”، اقتصرت حصة فيلم “إميليا بيريز” صاحب العدد الأكبر من الترشيحات، على جائزتين بعدما تراجعت حظوظه أخيرًا جراء جدل بشأنه.
كما فاز أدريان برودي بجائزة أفضل ممثل عن دوره في “ذي بروتاليست”، الذي يؤدي فيه دور مهندس معماري نجا من الهولوكوست وهاجر إلى الولايات المتحدة؛ وكيران كالكن بجائزة أفضل ممثل في دور ثانوي في فيلم “إيه ريل باين”، وزوي سالدانيا بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها في فيلم “إميليا بيريز”.
وحصل الفيلم البرازيلي “آيم ستيل هير” على جائزة أفضل فيلم دولي، و”فلو” على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة وذلك بفضل المغامرات المؤثرة لقطة تائهة تواجه غرق كوكبها تحت مياه الفيضانات.
أما جائزة أفضل سيناريو مقتبس، فكانت من نصيب فيلم “كونكلايف” لبيتر ستروغان، وقصته المفعمة بالألغاز المتمحورة حول انتخاب بابا جديد في الفاتيكان.
ونال فيلم “ذي سبستنس” للمخرجة الفرنسية كورالي فارجا، جائزة أوسكار أفضل ماكياج وتصفيف شعر، عن التحوّل الجسدي المذهل لديمي مور التي أدت شخصية امرأة مدمنة على مصل لتجديد الشباب له آثار مدمرة.
وابتعدت الأمسية بشكل كبير عن إثارة الجدل، مقارنة بحفلة الأوسكار عام 2017 بعيد انتخاب دونالد ترمب في ولايته الرئاسية الأولى، والتي تضمّنت إشارات سياسية حينها.
وتجنّب مقدّم الحفلة الممثل الكوميدي كونان أوبراين التطرّق إلى هذا الموضوع إلى حد كبير، ما يجسد عدم الارتياح في هوليوود تجاه الملياردير الجمهوري الذي انتُخب هذه المرة بأكثرية أصوات المقترعين الأميركيين.
وقدّمت نجمتا الفيلم الاستعراضي “ويكد”، أريانا غراندي وسينتيا إيريفو، عرضًا وجّهتا فيه تحية لعناصر الإطفاء في لوس أنجلوس بعد الحرائق الفتاكة التي شهدتها في يناير/ كانون الثاني الماضي.