كشفت الشرطة الجزائرية الأربعاء، عن تفاصيل مقطع فيديو أثار غضبًا في البلاد، تضمن قيام شابة بتعذيب وتعنيف والدتها، ما دفع الناشطين للمطالبة بوقيف الابنة.
ويعود الفيديو، لمنتصف الشهر الجاري، إذ تم تداوله بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما استدعى تحرك السلطات المعنية، والقبض على الفتاة المعنفة لوالدتها، حيث اتضح أنها تقيم في مدينة خرايسية التابعة لدائرة درارية، في ولاية الجزائر شمالي البلاد.
ونقلت صحيفة “الشروق” المحلية عن المتحدث باسم “الدرك الوطني”، توقيف الشابة البالغة من العمر 36 عامًا، مع تقديمها للمثول أمام وكيل النيابة العامة في المحكمة.
وأضاف المتحدث أن التحقيقات في القضية جاءت بعد تداول الفيديو على مواقع التواصل، حيث أظهرت اللقطات قيام الشابة بتكميم والدتها عن طريق شريط لاصق، ليتبين أن الأم وابنتها تعانيان من اضطرابات عقلية.
وأمر وكيل الجمهورية بوضع الفتاة المتهمة بمستشفى الأمراض العقلية، فيما تم التكفل بالأم من طرف المصالح المختصة، ووضعها بمستشفى الأمراض العقلية في مدينة وبلدية الشراقة.
حالة الأم
من جهتها، وصفت صحيفة “النهار” الجزائرية الفيديو بالصادم، لاسيما من ناحية الفتاة التي قامت بتصويره، وهي تقوم بتعنيف والدتها، ونشره على حسابها الشخصي في فيسبوك، وقد بدت الأم مقعدة، وسط انتشار للأوساخ في المنزل، فيما تحوم القطط والكلاب حولها، وقد ارتدت ملابس رثة.
وحاولت الأم الصراخ أكثر من مرة، في ظل لامبالاة من ابنتها، التي بدت غير آبهة بوالدتها، إذ كانت تلعب وتلهو مع القطط والكلاب وتغني.
وبعد انتشار الفيديو، قامت مجموعة من شبان المنطقة، بحملة تنظيف للمنزل الذي شهد واقعة التعنيف، إضافة لحملة تبرعات لمساعدة الأم، قبل أن تدخل النيابة العامة.
يذكر أن القانون الجزائري يجرم العنف الأسري، وتتضمن مواده عقوبات قاسية على مرتكبي أي شكل من أشكال الاعتداء اللفظي أو الجسماني في الأسرة.