تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، زعم ناشروه أنّه يوثق لحظة إعدام أوس سلوم المُلقّب بـ”عزرائيل صيدنايا”.
جاء تداول الادعاء بعد إعلان السلطات السورية الجديدة في 3 يناير/ كانون الثاني الحالي، إلقاء القبض على أوس سلوم أحد أبرز السجّانين في سجن صيدنايا، في أحد أحياء محافظة حمص السورية.
ووصف العديد من المعتقلين السابقين سلوم بأنّه من أكثر السجانين قسوة في سجن صيدنايا، وأنّه كان يتفنّن في ابتكار أساليب التعذيب.
وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة “مسبار” أنّ الفيديو المتداول مضلل، ولا يوثّق إعدام أوس سلوم.
وتبيّن أنّ الفيديو يوثّق لحظة إعدام إبراهيم محمد حمشو أحد عناصر نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في مدينة الباب شمالي حلب في 2 يناير/ كانون الثاني الحالي، على خلفية قتله أثناء هروبه من السجن، القيادي في “الجبهة الشامية” التابعة للجيش الوطني السوري عبد القادر النجار المعروف بـ”أبو السعد”.
محمد حمشو لا أوس سلوم
وتداولت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد عدة وثّقت لحظة تنفيذ الإعدام بحق حمشو والذي كان عنصرًا في الأمن السياسي التابع للنظام المخلوع في مدينة حلب.
وذكرت وسائل إعلام سورية أنّ حمشو (36 عامًا) اعتُقل بتاريخ 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال عملية أمنية في حي الميسر بمدينة حلب، بتهمة ارتكابه سلسلة جرائم شملت قتل عدة أشخاص واغتصاب عدة فتيات في حلب.
وعقب اعتقال حمشو، سُلّم إلى المركزية الرابعة في “الجبهة الشامية” ومقرّها في مدينة الباب، ليودع في أحد المقار التابعة للجبهة، قبل نقله إلى القضاء والتحقيق معه في الاتهامات الموجّهة إليه.
وفرّ المتّهم من سجن مقرّ “الجبهة الشامية” في مدينة الباب، في الأول من يناير/ كانون الثاني الحالي، وقتل قبل هروبه “أبو السعد”، عبر شنقه داخل غرفة السجن، التي تركه داخلها.
لكنّ بعضًا من أهالي مدينة الباب، في مقدمتهم عائلة القيادي “أبو السعد”، ألقوا القبض عليه قبل أن يُنفّذوا بحقّه حكم الإعدام شنقًا، في ساحة حارة النجار جنوب مدينة الباب.