على إثر الدمار الهائل نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 15 شهرًا، متسببة في خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية، أطلق اتحاد بلديات قطاع غزة مبادرة طموحة تهدف إلى إعادة الإعمار والتنمية المستدامة تحت عنوان “إطار عمل فينيق غزة”.
ووفقًا للبيان الذي أصدره اتحاد البلديات، فإنه رغم العدوان الإسرائيلي غير المسبوق في التاريخ المعاصر، والذي خلّف دمارا فاق الذي حصل في مدينة برلين ودرسدن وناكازاكي، يمثل “إطار عمل فينيق غزة” بارقة أمل وخطة عملية تهدف إلى التصدي للتحديات الحالية الملحة.
“غزة ليست أرضًا خالية”
كما أكد الاتحاد رفضه تصوير غزة كـ “أرض خالية” أو “نقطة صفر”، بل يعترف بقيمة الأصول الاجتماعية والمكانية التي لا تزال صامدة.
وأشار إلى استناده إلى الملكية المحلية والمشاركة المجتمعية؛ مما يضمن إشراك جميع فئات المجتمع الغزي في التخطيط والتنفيذ بشكل يعكس الاحتياجات الأساسية.
وتشير التقديرات الأولية للأضرار في تقرير صادر عن بلدية غزة، إلى استشهاد 45 من موظفيها وتدمير 22 من مبانيها و132 آلية بأحجام مختلفة.
وبخصوص البنى التحتية والمرافق الحيوية، فقد تضرر أكثر من 800 كيلومتر من الطرق في غزة و4 خزانات مياه مركزية و8 محطات ضخ لمياه الصرف الصحي.
كما تم استهداف مجموع 9 حدائق ومنتزه ومشتل بلدية و5 مراكز ثقافية و87 سوقا مركزيًا و165 مبنى أثريًا، وسط نفايات متراكمة بلغ حجمها 160 ألف طن.