أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، غداة إجرائه اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وبعد محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنّ المحادثات للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في أوكرانيا تسير على “الطريق الصحيح”.
ووفق المتحدثة باسم البيت الأبيض، أجرى ترمب اتصالًا هاتفيًا “رائعًا” مع زيلينسكي، في ما يمثّل تغييرًا جذريًا إثر المشادّة الكلامية التي دارت بين الرئيسين في واشنطن الشهر المنصرم.
من جانبه، وصف زيلينسكي المكالمة الهاتفية مع نظيره الأميركي بـ “الجوهرية جدًا”.
وكتب زيلينسكي على منصة إكس: “أصدرنا توجيهات لفرقنا بحل المسائل الفنية المتعلقة بتنفيذ وتوسيع نطاق وقف إطلاق النار الجزئي. الفرق الأوكرانية والأميركية مستعدة للاجتماع في السعودية خلال الأيام المقبلة لمواصلة تنسيق الخطوات نحو السلام”.
والهدف من تلك المباحثات هو أولًا التوصّل إلى هدنة تمتد إلى البحر الأسود، ثمّ وقف إطلاق النار الشامل، وأخيرًا مفاوضات سلام.
زيلينسكي طلب أنظمة دفاع جوي
وأثناء تلاوتها بيانًا أصدرته وزارة الخارجية والبيت الأبيض، شدّدت كارولاين ليفيت على أنّ فولوديمير زيلينسكي الذي يتهمه بعض المسؤولين الأميركيين بالجحود، “شكر” دونالد ترمب مرارًا على ما قام به.
وقال ترمب في منشور على منصته “تروث سوشال”: “أجريت للتو مكالمة جيدة للغاية مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي. استمرت حوالي ساعة. ارتكز جزء كبير من المحادثة على المكالمة التي جرت أمس مع الرئيس بوتين لمواءمة مطالب واحتياجات كلّ من روسيا وأوكرانيا. نحن على الطريق الصحيح”.
وأكد البيت الأبيض أنّ الرئيس الأوكراني، الذي لا يريد أن يبقى خارج الحوار الوثيق بين الرئيسين الأميركي والروسي، “أُطلع بالكامل” على مضمون المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين.
وقالت ليفيت إنّ “الرئيس زيلينسكي طلب أنظمة دفاع جوي (…) والرئيس ترمب وافق على العمل معه لرؤية ما هو متوافر وخصوصًا في أوروبا”، مضيفة أن “تقاسم المعلومات الاستخباراتية العسكرية للدفاع عن أوكرانيا سيستمر”.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أنّ ترمب طرح خلال مكالمته مع زيلينسكي، إمكان استحواذ واشنطن على محطات الطاقة الأوكرانية.
وأضافت أنّ هذه “ستكون أفضل حماية لهذه البنية التحتية ودعمًا لبنية الطاقة الأوكرانية”.
وقف الضربات على بنى الطاقة
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأوكراني استعداد كييف لوقف ضرباتها على البنى التحتية للطاقة وتلك المدنية في روسيا، بعدما قدّم الرئيس الروسي التزامًا مماثلًا.
وقال زيلينسكي إنّ “احدى المراحل الأولى نحو نهاية الحرب قد تكون وقف الضربات على البنى التحتية للطاقة والبنى التحتية المدنية الأخرى. أيدت هذا الإجراء وأكدت أوكرانيا أننا مستعدون لتنفيذه”.
كذلك، تعهّد ترمب باتخاذ إجراءات لإعادة الأطفال الأوكرانيين “المختطفين” منذ بداية الهجوم الروسي في فبراير/شباط 2022.
وجاء ذلك فيما أعلنت روسيا وأوكرانيا تبادل 175 أسير حرب من كلّ جانب.
وكانت الولايات المتحدة علّقت المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات مع كييف، إلى أن وافقت الأخيرة على اقتراح أميركي بوقف إطلاق نار شامل لمدّة 30 يومًا.
ومع ذلك، لم يتمكّن دونالد ترمب من إقناع فلاديمير بوتين بالموافقة على هذا الاقتراح.