نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الخميس، غارات جوية على جنوب وشرق لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار بـ4 صواريخ على المنطقة الواقعة بين بلدات جباع وزحلتي وسنيا في قضاء جزين جنوب لبنان.
وفي منطقة البقاع شرق لبنان، أفادت الوكالة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار مستهدفًا منطقة الشعرة في بلدة جنتا بقضاء بعلبك.
كما استهدفت الغارات جرد بلدة طاريا في القضاء ذاته.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه “شن ضربة على موقع عسكري يشمل بنية تحت الأرض في منطقة البقاع في لبنان، وعلى موقع عسكري (يضم) قاذفات صواريخ في الجنوب رصدت فيهما نشاطات لحزب الله”.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدأت إسرائيل عدوانًا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 شهيدًا و16 ألفًا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
“تنصل إسرائيلي”
ومنذ سريان اتفاق وقف النار، ارتكبت إسرائيل 1188 خرقًا له، ما خلّف 94 شهيدًا و297 جريحًا على الأقل، وفق إحصاء يستند إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافًا للاتفاق، إذ نفذت انسحابًا جزئيًا وتواصل احتلال 5 مواقع لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرًا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
وتزعم إسرائيل أن سبب بقائها في 5 تلال هو عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول “الخط الأزرق”.
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الأسبوع الماضي العمل دبلوماسيًا مع لبنان وإسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، بينها الانسحاب من النقاط الخمس.
ولا يزال أكثر من 92 ألفًا و800 شخص نازحين في لبنان، وفق الأمم المتحدة، لا سيما في ظلّ الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.