أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأربعاء، بأن إسرائيل تواصل اعتقال 270 طفلًا فلسطينيًا في ظروف قاسية وعمليات تنكيل يومية.
وبينت الهيئة الحكومية في بيان بمناسبة يوم الطفل العالمي، أن “الاحتلال يواصل اعتقال ما لا يقل عن 270 طفلًا، يقبعون بشكل أساس في سجني عوفر ومجدو، إلى جانب معسكرات استحدثها جيش الاحتلال بعد الحرب” منذ عام.
ومنذ عام 1990 يحتفي العالم بيوم الطفل في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل (1959) واتفاقية حقوق الطفل (1989).
ولفتت الهيئة إلى أن “العدد لا يشمل الأطفال الذين اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية”، مشيرًا إلى أن “الاحتلال يرتكب جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى القطاع عمومًا”.
“جرائم ممنهجة”
وأشار البيان إلى أن “طواقم مؤسسات الأسرى تمكنت من زيارة بعض الأطفال في السجون، رغم القيود المشددة التي تجري فيها الزيارات، وخلالها جُمعت عشرات الإفادات من الأطفال التي عكست مستوى التوحش الذي يمارس بحقهم”.
وأكدت الهيئة الفلسطينية أن “إدارة السجون ارتكبت بحق الأطفال الأسرى جرائم ممنهجة من خلال الضرب والتعذيب والتنكيل اليومي”.
وفي 7 نوفمبر الجاري، صادق الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي، على قانون يسمح بفرض عقوبة السجن على أطفال فلسطينيين لم يبلغوا 14 عامًا.
غزة مقبرة للأطفال
ولا يتوانى الجيش الإسرائيلي والشرطة عن تنفيذ عمليات اعتقال شبه يومية للأطفال في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، موجهين لهم تهمًا مختلفة.
وفي سياق متصل، قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إنه “بعد 3 عقود من اعتماد اتفاقية لحماية الطفل، تُنتهك اليوم حقوق الأطفال الفلسطينيين الذين باتت غزة مقبرة لهم”، حيث ترتكب إسرائيل إبادة جماعية.
ولفت لازاريني في منشور له على منصة “إكس” إلى أنه “قبل 3 عقود، التزم العالم باحترام حقوق الأطفال ودعمها من خلال اعتماد اتفاقية حقوق الطفل، والآن، تُنتهك حقوق الأطفال الفلسطينيين يومًا بعد يوم”.
وأضاف: “أصبحت غزة مقبرة للأطفال، حيث يُقتلون ويُصابون ويُجبرون على الفرار ويُحرمون من الأمان والتعلم واللعب”.