أعلن السناتور الأميركي راند بول المنتمي للحزب الجمهوري، الأحد، رفضه لفكرة الاستعانة بالجيش في تنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمقيمين في الولايات المتحدة بشكل غير نظامي، بعد أن أشار الرئيس المُنتخب دونالد ترمب الأسبوع الماضي إلى أنه يخطط لذلك.
وقال بول في برنامج “واجه الأمة” على شبكة “سي.بي.إس” الإخبارية الأميركية: “لا يجوز استخدام الجيش في ذلك لأن هذا غير قانوني… إذا أرسلوا الجيش إلى نيويورك ورأينا عشرة آلاف جندي يسيرون حاملين أسلحة شبه آلية، أعتقد أن هذه صورة مروعة، وسوف أعارض ذلك”.
ويحظر قانون أميركي يعود للقرن التاسع عشر استخدام القوات الاتحادية في إنفاذ القانون داخل البلاد إلا بموافقة من الكونغرس.
وتعهد ترمب، الذي بنى ملفه السياسي على أساس معارضة الهجرة غير النظامية، بإطلاق أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة بمجرد بدء ولايته في 20 يناير/ كانون الثاني.
“طوارئ وطنية”
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني أكد ترمب على ما يبدو أنه سيعلن حالة الطوارئ الوطنية ويستخدم الجيش في خطته لترحيل عدد قياسي من المهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة.
ودافع جمهوريون آخرون عن فكرة إشراك الجيش في جهود الترحيل.
وقال السناتور جون باراسو، الذي سيصبح ثاني أكبر عضو في مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري عندما يسيطر الحزب على المجلس في يناير، لبرنامج “فوكس نيوز صنداي”، إنه إذا أعلن ترمب حالة الطوارئ الوطنية “فإنه يستطيع الاستعانة بالجيش بشكل مناسب”.
وكان ترمب قد وصف في أبريل/ نيسان الماضي خلال حملته الانتخابية “بعض” المهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة بأنهم “حيوانات وليسوا بشرًا”.
وركز ترمب في كلمته بميشيغان حينها على المهاجرين غير النظاميين ملقيًا الضوء على عدة قضايا جنائية تتعلق بمشتبه بهم موجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
ورأى الرئيس السابق الذي ظهر مع العديد من عناصر إنفاذ القانون، أن العنف والفوضى “سيقضيان على أميركا” إذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف ترمب: “يقول الديمقراطيون من فضلكم لا تطلقوا عليهم اسم الحيوانات إنهم بشر… أما أنا فأقول لا، إنهم ليسوا بشرًا.. إنهم حيوانات”.
وفي خطاباته المثيرة للجدل، يدّعي ترمب في كثير من الأحيان أن المهاجرين الذين يعبرون الحدود مع المكسيك بشكل غير قانوني قد هربوا من السجون والملاجئ في بلدانهم الأصلية، ويغذون جرائم العنف في الولايات المتحدة.