سلمت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم السبت، 3 محتجزين إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وجاء هذا التسليم، في إطار خامس عملية تبادل للمحتجزين الإسرائيلي مقابل، أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، ضمن اتفاق وقف النار بين حماس وإسرائيل.
وقد عرضت حماس المحتجزين الثلاثة على منصة في دير البلح قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر الذي سلم المحتجزين المفرج عنهم إلى الجيش الإسرائيلي.
وعلى غير ما جرت عليه صفقات التبادل السابقة، بدأت مراسم التسليم بعد بيان تلاه أحد عناصر القسام قال فيه، إنه يتم البدء “بتنفيذ مراسم الإفراج عن (3) أسرى إسرائيليين معتقلين لديهم في معركة طوفان الأقصى”.
ولأول مرة تصف القسام الأسرى الإسرائيليين لديها بـ”المعتقلين”.
وظهر الأسرى الثلاث أوهاد بن عامي وإلياهو شرعابي، وأور ليفي بأوضاع مختلفة، حيث ارتدى اثنان منهم وهما كبار في السن زيًا موحدًا (بني اللون) وضع على قميصه صورة للأسير مكتوب بالعبرية أسفلها: “أسير لدى كتائب القسام”، بينما خرج الثالث وهو يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي.
كلمات المحتجزين
وقبيل الإفراج عنهم كان للمحتجزين الثلاثة كلمات، حيث دعا بن عامي إلى إنهاء الحرب، مناشدًا أهالي الأسرى “البقاء أقوياء لإتمام بقية مراحل الصفقة”.
وتمنى إتمام المرحلتين الثانية والثالثة من صفقة التبادل.
من جهته، رأى شرعابي أن “الحكومة الإسرائيلية حكومة فشل وعليها إيقاف الحرب وإعادة كل الأسرى”.
أما ليفي فشكر كتائب القسام “التي حافظت علينا من قصف وقنابل سلاح الجو”، معتبرًا أن خروجهم جاء بصفقة لا بضغط عسكري.
“نحن اليوم التالي”
وفي أول تعليق لها، قالت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين: “الصور الصعبة لـ أوهاد وإيلي وأور” دليل صارخ على أنه لم يعد لدى المختطفين وقت ويجب إعادتهم جميعًا الآن”.
وكانت كتائب القسام، رفعت لافتة كبيرة على منصة التسليم وكتبت عليها “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي”.
وعبارة “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي” كتبتها القسام على اللافتة باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنكليزية، بينما حملت صورة للعلم الفلسطيني إلى جانب قبضة يد.
ويعد اختيار القسام لهذه العبارة “نحن اليوم التالي”، بعد أيام من أنباء تداولتها هيئة البث العبرية حول قبول إسرائيل بمغادرة جميع أو بعض قادة “حماس” من قطاع غزة إلى دولة أخرى، في ضوء حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اقتراح لتهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن وأماكن أخرى من العالم.