أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أمس الثلاثاء، ملف “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير: معارف ومهارات متعلقة بخياطة وصناعة حلي التزين – القندورة والملحفة” بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وذكرت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، أمس، بأنّ اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث غير المادي اعتمدت القرار خلال دورتها التاسعة عشرة المنعقدة في اسونسيون عاصمة باراغواي.
وقالت الوزارة في بيان: “يأتي نجاح بلادنا في كسب رهان تسجيل هذا الملف تتويجًا للعمل الدؤوب الذي قامت به وزارة الثقافة والفنون في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الشاملة لحماية وتثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي الذي تزخر به بلادنا، والذي يُعد جزءًا من ذاكرة وتراث الإنسانية جمعاء”.
وأضافت أنه باعتماد هذا الملف “أصبح رصيد الجزائر المسجل على قائمة التراث الثقافي غير المادي ثمانية عناصر، تمثل جزءًا لا يتجزأ من موروثنا الثقافي، إلى جانب العديد من عناصر تراثية مشتركة مع دول عربية وإفريقية”.
وأشارت الوزارة إلى أنها تعمل على تحضير العديد من الملفات لتسجيل عناصر أخرى لدى اليونسكو.
الصابون النابلسي الفلسطيني
يأتي ذلك، مع إدراج الصابون النابلسي الفلسطيني على القائمة التمثيلية نفسها، وفقًا لما أكده وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، يوم أمس.
وقال حمدان في بيان: إن القرار الذي اتخذ “جاء نتيجة ثمرة جهود حثيثة قامت بها دولة فلسطين بالتعاون مع العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية”.
وأضاف: “هذا الاعتراف يشكل دعمًا قويًا لحماية تراثنا، ويزيد من الوعي العالمي، ويبقى رمزًا لتحدينا وارتباطنا العميق بأرضنا وتاريخنا”.
وتابع قائلًا: “المنافسة الصناعية العالمية، والتحديات الاقتصادية، والقيود التجارية، زادت من تفاقم الصعوبات التي تواجه هذه الحرفة التقليدية، ورغم هذه العقبات، تظل فلسطين ملتزمة بالحفاظ على صناعة الصابون النابلسي، والترويج لها”.
وصناعة الصابون النابلسي إحدى أبرز الصناعات التقليدية القديمة التي توارثتها الأجيال في مدينة نابلس بالضفة الغربية، ويتميز هذا النوع من الصابون بمكوناته الطبيعية وأهمها زيت الزيتون.
من جانبها، أثنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان على “اعتماد هذا القرار من اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي على المستوى الدولي”.
وأعربت الوزارة عن تقديرها “للعمل والجهود الدؤوبة التي بذلتها كل الجهات الوطنية والدولية” من أجل تحضير ملف الترشيح.
كذلك، دعت الخارجية الفلسطينية “جميع الدول والجهات الفاعلة الدولية إلى حماية الإنسان الفلسطيني والتراث والثقافة والتاريخ من محاولات الإبادة المستمرة من إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، والعمل على تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقوقه الثقافية”.