يعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى واشنطن مساء السبت مجددًا لحضور حفل تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، وذلك في ظل انخفاض غير مسبوق في درجات الحرارة.
ويصل ترمب إلى واشنطن رفقة زوجته ميلانيا هذا المساء قادمًا من منتجعه في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وذلك بعد فوزه في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني على نائبة الرئيس جو بايدن الديمقراطية كامالا هاريس.
ومن المتوقع أن يتوجه ترمب مباشرة إلى نادي الغولف الذي يملكه في منطقة سترلينغ بولاية فرجينيا على مشارف واشنطن، حيث سيشاهد نحو 500 ضيف عرضًا للألعاب النارية وعروضًا موسيقية أخرى.
تداعيات البرد القارس
وسيحضر ترمب (78 عامًا) تجمعًا حاشدًا لأنصاره داخل قاعة كابيتال وان أرينا في وسط واشنطن غدًا الأحد، على أن يؤدي اليمين يوم الإثنين في تمام الساعة 12 ظهرًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ودفعت موجة البرد القارس المتوقعة يوم الإثنين ترمب لنقل مراسم التنصيب من حديقة مبنى الكونغرس إلى داخل المقر.
من الاستعدادات لتنصيب دونالد ترمب- رويترز
ولن يتمكن أغلب الضيوف الذين يزيد عددهم على 220 ألف شخص من حضور مراسم التنصيب داخل الكونغرس. وسيتوجه جزء منهم وهم قرابة 20 ألف فرد إلى كابيتال وان إرينا لمشاهدة البث المباشر لحفل التنصيب وما يعقبه من عروض داخل القاعة.
ومن المقرر أن يلقي ترمب خطاب التنصيب من داخل مبنى الكونغرس.
وهذه هي المرة الأولى التي تُنقل فيها هذه الفعالية الكبيرة إلى مكان مغلق منذ تنصيب رونالد ريغان رئيسًا للمرة الثانية في يناير/ كانون الثاني 1985.
وبمجرد عودته إلى البيت الأبيض بعد ظهر يوم الإثنين، من المتوقع أن يوقع ترمب عشرات الأوامر التنفيذية التي خطط لها للحد من الهجرة وتعزيز إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة وغيرها.
تظاهر الآلاف ضد ترمب
وكان ترمب قد رفض حضور حفل تنصيب سلفه الديمقراطي جو بايدن الذي هزمه في انتخابات 2020. وغادر حينها واشنطن إلى فلوريدا قبل الحفل، متعهدًا “بالعودة بشكل ما”.
واليوم السبت أيضًا، تظاهر آلاف الأشخاص في واشنطن ضد سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، قبل يومين من عودة الملياردير إلى البيت الأبيض.
ونُظمت هذه التظاهرة الاحتجاجية التي حملت اسم “مسيرة الشعب”، من جماعات عدة ناشطة في مجال الحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية، بينها الفريق الذي يقف وراء “مسيرات النساء” التي عمّت البلاد في 21 يناير 2017 بعد تنصيب دونالد ترامب لأول مرة.