بحث رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم السبت، مع نظيره الفلسطيني محمد مصطفى، في العاصمة المصرية القاهرة، خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة التي ستعرض على القمة العربية الطارئة والمنتظر انعقادها الثلاثاء المقبل.
وذكرت رئاسة مجلس الوزراء المصري، في بيان على صفحتها بمنصة فيسبوك، أن مدبولي “استقبل صباح اليوم، نظيره الفلسطيني بمقر مجلس الوزراء في القاهرة، حيث استعرض الجانبان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة التي ستعرض على القمة العربية”.
وأكد مدبولي على “دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، لاسيما الحق في تقرير المصير واستقلال الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وتهدف القمة العربية الطارئة في الرابع من الشهر الجاري في القاهرة “لصياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأميركي لتهجير فلسطينيي غزة”.
“خطة متكاملة لإعمار غزة”
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
في المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث ترمب، قبل أيام أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدّد بعد موقفًا من خطة القاهرة.
وأشار مدبولي إلى أنه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “قامت الحكومة المصرية بإعداد خطة متكاملة للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين في القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار”.
وشدد على أن “الدولة المصرية تبذل قصارى جهودها من أجل دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق، سواء من خلال استمرار الجهود لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكافة مراحله، أو إعادة الإعمار في قطاع غزة”.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء فلسطين عن “تقديره للجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، مُثمنا جهود الرئيس السيسي لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وجهود إعادة إعمار قطاع غزة، والجهود التي تقوم بها كافة مؤسسات الدولة المصرية”، بحسب البيان ذاته.
وكان ترمب قال إنه يريد أن يحوّل قطاع غزة الذي تقدر الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره نتيجة العدوان الإسرائيلي على مدى 15 شهرًا بأكثر من 53 مليار دولار، إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.