وجد الطبيب النفسي جيفري بيرنشتاين، أن لا علاقة مثالية، بعد أن أمضى أعوام في رؤية العديد من الأزواج الذين يطلبون الاستشارة.
ونقل موقع “سيكولوجي توداي”، المتخصص بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، عن بيرنشتاين قوله: إن “الخلافات بين الأزواج واردة، لكن ما الأسباب الجذرية التي تُؤدي إلى خلافات متكررة بينهما؟”.
وفي حين أن لكل مشكلة بين زوجين أسبابها الخاصة، عدد بيرنشتاين ثلاث مشاكل رئيسية في العديد من العلاقات، وهي: “المال، والأعمال المنزلية، واختلاف أهداف الحياة”.
المشاكل المتعلقة بالمال
ليس سرًا أن المشاكل المالية تُسبب توترًا في العلاقات، بحسب موقع “سيكولوجي توداي”.
وتُظهر الأبحاث أن الضغوط المالية من أهم أسباب الخلافات بين الأزواج. فبينما قد يشعر أحد الطرفين أنه مسؤول ماليًا، يُنفق الآخر بتهور، مما يُؤدي إلى توتر كبير.
وإثر ذلك، يشعر أحد الطرفين أن الآخر لا يأخذ مستقبلهما على محمل الجد، في حين يشعر الآخر بالضيق بسبب قلة الإنفاق، مما يؤدي إلى شعور كل منهما بأن الآخر لا يفهم وجهة نظره.
ويُعد التواصل الصريح والصادق الأساس في هذا الشأن، من خلال مناقشة الزوجين قيمهما المالية مُبكرًا وبانتظام، والنظر في وضع ميزانية تُناسب كلا الشريكين.
المشاكل المتعلقة بالأعمال المنزلية
من جانبها، لا تعد الأعمال المنزلية مجرد غسل للأطباق والملابس، بل هي أيضًا احترام وإنصاف وشعور بالتقدير.
وعندما يشعر أحد الطرفين بأنه يتحمل العبء، يتراكم الاستياء لديه، وفق موقع “سيكولوجي توداي”.
تسبب المشاكل المالية توترًا في العلاقات بين الزوجين – غيتي
وتُظهر الدراسات أن عدم المساواة في العمل المنزلي من أكبر أسباب الخلاف في العلاقات الحديثة.
والحل يكمن في عدم ترك الأعمال المنزلية تتراكم، وتحدث الطرفين صراحة عن التوقعات والمسؤوليات، وتقاسم الأعباء، وألا ينسى الطرفان تقدير جهود بعضهما.
المشاكل المتعلقة باختلاف الأهداف
مع مرور الوقت، غالبًا ما يكتشف الأزواج اختلاف رغباتهم في الحياة عن الطرف الآخر.
وقد تؤدي هذه الاختلافات إلى صراعات حادة في الطموحات المهنية، أو الخطط العائلية، أو خيارات نمط الحياة.
وقد تصبح العلاقة على مفترق طرق إذا لم يكن الشريكان على وفاق بشأن مستقبلهما.
وللتعامل مع هذه المشكلة، يتطلب الأمر نقاشات عميقة بشأن ما يريده كل طرف في المستقبل، وهذا لا يعني التنازل، ولكنه يعني احترام أحلام كلا الزوجين.
وفي بعض الأحيان، يمكن للعلاج النفسي أن يساعد في سد الفجوة وتوجيه الحوار، حسبما ذكر موقع “سيكولوجي توداي”.
ورغم أن هذه الخلافات المذكورة أعلاه مشتركة، إلا أن كيفية التعامل معها تُحدث فرقًا كبيرًا.
فبدلًا من ترك التوتر يتفاقم، لا بد من التعامل مع المشكلة بتعاطف وصدق واحترام، فالعلاقات لا تعني تجنب الخلافات، بل تعلم كيفية تجاوزها معًا.