عمد النظام السوري إلى تفجير الجسور الواصلة بين مدينة دير الزور وريفها الشرقي. ومثله فعلت قوات سوريا الديمقراطية لمنع قوات “ردع العدوان” من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها. وقد فاقم هذا الأمر معاناة أهالي المدينة والأرياف المجاورة لها.
في أحد المعابر المائية، يقوم بعض الشبان بنقل الأهالي من ضفة إلى الضفة المقابلة عبر زوارق صغيرة.
ويعبّر الأهالي عن معاناتهم من طريقة التنقل هذه بين الجهتين، لا سيما مع الكلفة المادية التي تضاعفت على كاهلهم.
كلفة مادية كبيرة للعبور من ضفة إلى الأخرى
ويقول أحد الأهالي إن تفجير الجسور زاد من معاناتهم.
ويضيف آخر أن كلفة النقل زادت بشكل كبير على الجميع، عمالًا وموظفين، حيث وصلت إلى 35 ألف ليرة سورية وإلى خمسين ألفًا حتى.
وقال مراسل التلفزيون العربي قحطان مصطفى، إن بعض الأهالي يأتون إلى المعبر للبحث عن طبيب يقوم بعلاجهم أو لرؤية أحبائهم في مدينة دير الزور وفي المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات ردع العدوان.
وأضاف مراسلنا أن هناك، في الضفة الأخرى من النهر، الكثير من المواطنين ينتظرون دورهم للعبور.
وبحسب ما قال، فإن هذا الممر هو الشريان المائي الوحيد الذي يُمّكن الأهالي من العبور من الريف إلى مدينة دير الزور.
وأشار إلى المخاطر الكبيرة التي تحيط بالمكان، مع إطلاق قوات سوريا الديمقراطية النار بهدف تخويف المواطنين.
وكان أحد الأهالي قد اشتكى من الكلفة الباهظة لتدمير الجسور، التي وصفها بالشريان الحيوي للمدينة.
وشرح كيف أن ابنته فقدت وليدها وهي تحاول العثور على حضانة مناسبة له، بعد نقلها بصعوبة من الضفة الأخرى.