استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ وحي الشجاعية في مدينة غزة، فيما استشهد نحو 70 طفلًا خلال الأيام الخمسة الماضية.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع إلى 46565 شهيدًا و109660 مصابًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبالإضافة إلى الشهداء والجرحى، أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 16 شهرًا عمّا يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
شهيدان وجرحى في مخيم الشاطئ وحي الشجاعية
وأفاد مراسل التلفزيون العربي، بأن فلسطينيًا استشهد في استهداف الاحتلال الإسرائيلي مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وأشار مراسلنا إلى وقوع جرحى في قصف مدفعي إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن مواطنًا استشهد وأُصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع بغداد بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي سياق متصل، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة الأحد، استشهاد نحو 70 طفلًا خلال الأيام الخمسة الماضية في القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، قالت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل، إن العام الجديد جلب لأطفال غزة “مزيدًا من الموت والمعاناة جراء الهجمات والحرمان والتعرض المتزايد للبرد”.
استشهاد وفقدان 5 آلاف فلسطيني شمال غزة
من جهته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الأحد، بأن عمليات الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع منذ 100 يوم، أسفرت عن استشهاد وفقدان 5 آلاف فلسطيني وإصابة 9 آلاف و500.
وفي بيان بمناسبة مرور 100 يوم على بدء اجتياح الجيش الإسرائيلي مجددًا شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال المكتب: “خلال هذه الأيام المئة، عاش أبناء شعبنا الفلسطيني في شمال القطاع أبشع صور القتل والتطهير العرقي والتدمير والتهجير”.
وأردف: “خلّف العدوان الوحشي 5000 شهيد ومفقود، و9500 جريح يعانون من إصابات بعضها خطير ومزمن، بالإضافة إلى اعتقال 2600 مواطن بينهم نساء وأطفال، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية”.
وأشار البيان إلى أن الدمار الذي طال المنازل والمستشفيات والمرافق العامة والبنية التحتية “يفضح جليًا نية الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على مقومات الحياة في قطاع غزة بشكل متعمد وممنهج، متسببًا في أزمة إنسانية عميقة تُفاقم من معاناة شعبنا الفلسطيني”.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة العدوان إلى 46565 شهيدًا – غيتي
وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني “سيظل صامدًا أمام هذا العدوان الوحشي”، وأن “الاحتلال لن ينجح في تهجير شعبنا وسلبه حقوقه وثوابته”.
وشدد على أن “جرائم الاحتلال الإسرائيلي” لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارًا على نيل حقوقه المشروعة واستعادة أرضه.
وحمّل المكتب، الاحتلال الإسرائيلي “المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأميركية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا”، وطالبها بـ”وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين”.
وكذلك طالب المكتب، المجتمع الدولي والمنظمات الدّولية والأممية بـ”التدخل العاجل والتحرك الفوري وممارسة دور فعلي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ووقف تداعياتها الخطيرة على الواقع الإنساني في قطاع غزة”.