أفاد مراسل الجزيرة بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارتين على بلدة حولا ومحيط بليدا جنوبي لبنان، وأخرى على محيط بلدة الغازية قرب مدينة صيدا جنوبي البلاد، في حين أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية عدة.
وأفاد مراسلنا بإصابة 10 عمال سوريين بعد أن استهدفت إحدى الغارتين منطقة صناعية، تضم عددا من معامل الزيوت ومستودعات الإطارات؛ ما تسبب في اندلاع حريق بالمنطقة المستهدفة.
وأضاف أن الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على محيط بلدات العديسة وميس الجبل ويارين والبستان جنوبي لبنان.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية بلدتي الضهيرة ومروحين في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري، إن الجيش قصف مخازن أسلحة تابعة لحزب الله في بلدة الغازية جنوبي لبنان، ردا على هجوم مسيرة للحزب على طبريا.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات خلال الساعات الأخيرة على بُنى تحتية تابعة لحزب الله في ميس الجبل والعديسة.
وتقع بلدة الغازية على بعد نحو 4 كيلومترات جنوب مدينة صيدا، التي تعدّ أحد المداخل الرئيسة لجنوب لبنان، وعلى بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.
ويعدّ استهداف محيط مدينة صيدا بغارتين، تصعيدا كبيرا، خاصة أن البلدة تقع على طريق سريع يستخدمه آلاف المواطنين المتجهين إلى كبريات المدن في الجنوب اللبناني؛ مثل: صور، والنبطية.
هجمات مضادة
في المقابل، قال حزب الله اللبناني إنه استهدف بالصواريخ تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة راميم، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.
وأضاف الحزب في بيان منفصل أن مقاتليه استهدفوا موقعي بركة ريشا والسماقة الإسرائيليين قبالة الحدود اللبنانية، وحققوا إصابات مباشرة.
كما أعلن الحزب استهداف موقع الرمتا العسكري الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصواريخ موجهة.
وقال عضو كتلة حزب الله البرلمانية حسن فضل الله، إن كل الجبهات المفتوحة من قوى المقاومة في المنطقة مترابطة، وتقاتل منذ 4 أشهر للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه في غزة.
وأكد فضل الله في مقابلة مع الجزيرة أن أهداف الاحتلال العسكرية سقطت في فلسطين ولبنان؛ بسبب صلابة المقاومة.
وشدد على أنه لا مجال لنقاش ما يطرحه الموفدون الدوليون الآن؛ لأن الأولوية هي لوقف العدوان على غزة.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلا لإطلاق النار بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.