كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة منذ صباح الجمعة، ما أسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى.
وقد أفاد مراسل التلفزيون العربي باستهداف مركبة في منطقة المواصي غربي خانيونس جنوبي القطاع، ما أدى إلى استشهاد شخصين وجرح آخرين.
كما استُشهد شخصان وجُرح آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت فلسطينيين في بيت حانون شمالي قطاع غزة، وفق ما أفاد مراسلنا.
واستهدف الاحتلال خيمة نزوح في منطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا بمحافظة الشمال، ما أدى إلى سقوط 3 شهداء، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر طبي.
الاحتلال ينسف خيامًا ومباني سكنية
وفجر اليوم الجمعة، استُشهد 8 فلسطينيين على الأقل في غارتين، الأولى استهدفت منزلًا لعائلة عوض في حي الزيتون شرق غزة وأسفرت عن استشهاد 6 أشخاص وفق بيان للدفاع المدني.
أما الغارة الثانية، فقد استهدفت تجمعًا لمدنيين في بلدة الشوكة شرق رفح، وأسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين، بحسب مصدر طبي في “مستشفى غزة الأوروبي”.
وفي وقت سابق، أُصيب فلسطينيان اثنان بينهما طفلة، في قصف استهدف منزلًا لعائلة البريم في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس.
ودوّت أصوات انفجارات ضخمة في محافظة الشمال وفي حي تل السلطان غرب رفح، جراء نسف الجيش الإسرائيلي مبان سكنية.
“لا مكان آمن في غزة”
وقالت منظمة الأمم المتحدة إنه لا بد من العودة إلى احترام القانون الدولي الإنساني، لأن حرب غزة اخترقت كل القوانين، مشيرة إلى أنّه “لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة”.
وأضافت أن 60% من الجرحى في قطاع غزة تعرضوا لبتر أطرافهم موجهة نداء جديدًا لوقف الحرب.
وأكّدت الأمم المتحدة الحاجة لمساعدات طبية عاجلة والسماح بدخول الأدوية ووقف إطلاق النار لحماية طواقمها.
وتابعت أن “أعمال الحرب التي نراها في غزة تحمل بصمات جرائم وحشية مع مقتل مدنيين في مناطق مأهولة بالسكان”.
وأشارت الأمم المتحدة إلى فقدان 9 أفراد من الطواقم الطبية قرب معبر رفح، وعدم توفر أي معلومات بشأن مصيرهم.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/ آذار وحتى صباح الخميس، قتلت إسرائيل 855 فلسطينيًا وأصابت 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.