يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّ غاراته على قطاع غزة، رافعًا أعداد الشهداء والجرحى، ومفاقمًا المعاناة الإنسانية.
وقد أدى قصف إسرائيلي على بلدة عبسان في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، إلى استشهاد خمسة فلسطينيين، وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور.
وكانت غارة إسرائيلية قد استهدفت منطقة تقع في جنوب شرق المدينة، وتحديدًا غرب الضابطة الجمركية.
وتلك الغارة أدّت، وفق مراسلنا، إلى استشهاد ثلاثة شبان من عائلة واحدة بعدما استهدفتهم مسيّرة بصاروخ. وتم نقل جثامينهم إلى مستشفى غزة الأوروبي.
واستقبل هذا المستشفى أيضًا منذ صباح اليوم جثامين ثمانية شهداء، ارتقوا جراء استهدافات في مناطق مختلفة من القطاع.
وأشار مراسلنا إلى أن وتيرة عمليات النسف والهدم التي ينفذها الاحتلال ارتفعت في مدينة رفح جنوبًا، حيث تُسمع أصوات التفجيرات من وسط المدينة وشمالها.
غارات إسرائيلية مستمرة
وفيما يتعلق بوسط القطاع، أفاد مراسل التلفزيون العربي بأن عمليات القصف تتواصل في منطقة شمال مخيم النصيرات، حيث يصل مصابون ويُنقل شهداء إلى مستشفى العودة.
وبحسب مراسلنا، أكد مستشفى العودة استشهاد 16 فلسطينيًا.
وفي مدينة غزة، أفاد مراسل التلفزيون العربي بوقوع غارات على حي الزيتون.
أما شمالًا، فطالت غارة مدينة بيت لاهيا.
ودعا مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية، الخميس، إلى توفير حماية للمستشفى، وللعاملين فيه في ظل الإبادة الإسرائيلية بشمال القطاع.
وقال أبو صفية، في بيان: “منذ الصباح، لم تتوقف الاستهدافات الإسرائيلية في محيط المستشفى، حيث تناثرت أغلب الشظايا عليها”.
وشدد على ضرورة “توفير الحماية للمستشفى وللعاملين فيه”، لافتًا إلى أن “الاستهدافات أسفرت في الأيام الماضية عن إصابة 21 من الطواقم الطبية”.
وأشار أبو صفية إلى أن “الوضع في شمال غزة لا يزال سيئًا للغاية، حيث لا يسمح بإدخال أي شيء إلى المنطقة جراء الحصار الإسرائيلي”.