تشهد مناطق ريف القنيطرة في جنوب سوريا تحركًا كبيرًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الساعات الماضية، وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي قحطان مصطفى.
وتواصل قوات الاحتلال توغلها في مدينة البعث. وأوضح مراسلنا من القنيطرة، أن تلك القوات دخلت إلى معظم البلدات في ريف القنيطرة بعمق 6 كيلومترات داخل الأراضي السورية.
وتغرق القنيطرة والمناطق الأخرى التي دخلها الاحتلال في الظلام بسبب انقطاع الكهرباء. كما قُطعت الاتصالات والمياه عنها.
ورفضت قوات الأحتلال مبادرة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة لإدخال المياه والمساعدات. وقبلت بإدخال صهريج واحد من المياه إلى هذه المناطق، بحسب مراسلنا.
نزوح سكان بعض مناطق ريف القنيطرة
إلى ذلك، نزح عدد كبير من سكان هذه المناطق بعد أن روّعتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص العشوائي بغية إخراجهم من المنازل، التي قامت بتفتيشها بعد تهجير السكان.
كما استولت على أسلحة فردية خفيفة من بعض القرى والبلدات.
ويوم أمس، دخلت قوات الاحتلال خان أرنبة، وهي منطقة قريبة نسبيًا من القنيطرة ثم دخلت إلى منطقة عسكرية وقامت بتفتيشها وتنفيذ تفجيرات بداخلها، وفق ما نقل مراسلنا عن شهود عيان.
وتسود حالة من الغضب بين سكان ريف القنيطرة بسبب عدم ممارسة ضغوط على الاحتلال، الذي قضم مساحات من مدينة القنيطرة.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أعلن الثلاثاء الماضي، أنه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعزا للجيش بإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا.
وقال الوزير: إن الهدف من إنشاء المنطقة هو منع من سمّاها بـ “الجماعات الإرهابية من تنظيم نفسها في سوريا”، وفق تعبيره.