كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن وجود اتصالات سرية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بغية تطوير حقل “غزة مارين” للغاز الطبيعي الواقع على بعد حوالي 30 كيلومترا من شاطئ قطاع غزة لصالح الفلسطينيين.
وقالت القناة إن هذه الاتصالات جاءت تتمة لقمتي العقبة وشرم الشيخ اللتين عقدتا في الشهور الأخيرة بغية خفض حدة التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وقالت إن الخطوة تحظى بمباركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، ويعمل رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي على دفع الاتصالات بشأنها.
وأشارت القناة في تقريرها إلى أن السلطة الفلسطينية لا يمكنها تطوير حقل الغاز لأنها ليست كيان دولة، وأن الحل من أجل تفادي هذه المعضلة هو دخول مصر راعية للمشروع.
وستعمل الحكومة الإسرائيلية على طرح الموضوع للنقاش في المجلس الوزاري المصغر، بعد انتهاء المناقشات والاتصالات ذات الصلة.
ولفتت القناة في هذا السياق إلى أن المشروع يحمل في طياته تحديات أمنية، ولا سيما بشأن ما يتعلق بموقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من هذه الخطوة.
وفي فبراير/شباط 2021، وقّع صندوق الاستثمار الفلسطيني واتحاد المقاولين (CCC) و”إيجاس” المصرية، اتفاقية للتعاون في مساعي تطوير حقل غاز “غزة مارين” والبنية التحتية اللازمة له، لتوفير احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي.
ويملك الفلسطينيون أول حقل اكتشف في منطقة شرق المتوسط نهاية تسعينيات القرن الماضي، وهو معروف باسم “غزة مارين”، ولم يتم استخراج الغاز منه حتى اليوم بسبب رفض إسرائيلي لطلبات فلسطينية من أجل استغلاله.
ويقع الحقل على بعد 36 كيلومترا غرب غزة في مياه المتوسط، وتم تطويره عام 2000 من طرف شركة الغاز البريطانية “بريتيش غاز” التي خرجت منه لصالح شركة “رويال داتش شل”، قبل أن تغادر هي الأخرى في 2018.
ويقدّر الاحتياطي في الحقل بـ1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، أي 32 مليار متر مكعب، وهو ما يعادل طاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 20 سنة.
المصدر : الجزيرة + الأناضول + الصحافة الإسرائيلية