دوري النخبة الآسيوي: الهلال يواصل رحلة انتصاراته بثلاثية في ناساف

سجل سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش وتيو هرنانديز وماركوس ليوناردو أهداف الهلال في الفوز 3-2 على مضيفه ناساف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم الاثنين، ليرفع فريق المدرب سيموني إنزاغي رصيده إلى ست نقاط من مباراتين.

ومنح ميلينكوفيتش-سافيتش التقدم للهلال في الدقيقة 21 بعدما تابع كرة فشل حارس ناساف في السيطرة عليها، لكن صاحب الأرض أدرك التعادل بعد ست دقائق بتسديدة قوية من سردوربيك بهروموف. وأعاد هرنانديز التقدم للفريق الزائر بعدما انطلق من منتصف الملعب وسدد من داخل منطقة الجزاء قرب الاستراحة. لكن ناساف أدرك التعادل في الدقيقة 60 بتسديدة من مدى قريب من جافوهير سيديكوف. وانتزع ليوناردو الفوز للهلال بعدما تحصل على تمريرة من ميلينكوفيتش-سافيتش وسدد في الشباك بالدقيقة 79.

سيرجي سافيتش يحتفي بهدفه (نادي الهلال)

الاتحاد في مهمة تجاوز شباب أهلي دبي

بعد أيام قليلة من إقالة الفرنسي لوران بلان، يستعد فريق الاتحاد السعودي لاستضافة شباب أهلي دبي الإماراتي في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للنخبة، تحت قيادة الوطني حسن خليفة الذي تسلم المهمة بصورة مؤقتة ويسعى لاستعادة توازن الفريق.

ويستقبل ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية المواجهة وسط ترقب لحضور جماهيري كبير لدعم الفريق للخروج من التعثرات الأخيرة، في وقت يلتقي فيه السد القطري مع نظيره الشارقة الإماراتي بالعاصمة القطرية الدوحة ضمن لقاءات منطقة غرب آسيا لمرحلة الدوري.

«العميد»، الذي يمر بمرحلة حرجة بعد تراجع نتائجه محلياً وقارياً، يتطلع للنهوض والوقوف سريعاً، وعادة ما يتبع إقالات المدربين ردة فعل أشبه بالصعقة الكهربائية، وحضور معنوي أكثر من الجانب الفني، وهو ما يتوقع أن يظهر عليه الاتحاد في مواجهة المساء أمام شباب أهلي دبي.

الاتحاد الذي افتتح الموسم بانتصارات قوية في الدوري السعودي للمحترفين، نجح في تجاوز الأخدود بخماسية، ثم تغلب على الفتح بأربعة أهداف، قبل أن يحسم لقاء النجمة في اللحظات الأخيرة، ما أوحى بأن الفريق يسير بخطى ثابتة رغم الصعوبات التي تعرض لها في مبارياته كافة وخاصة على الجانب الدفاعي، لكن الخسارة أمام الوحدة الإماراتي في الجولة الأولى من البطولة الآسيوية، أعقبها سقوط جديد محلياً أمام النصر، قاد إدارة النادي لاتخاذ قرارها بإقالة المدرب الفرنسي لوران بلان.

ليوناردو واصل تألقه محلياً وآسيوياً (نادي الهلال)

ويقود الاتحاد في المرحلة الحالية المدرب الوطني حسن خليفة بشكل مؤقت، في محاولة لإعادة ترتيب الأوراق، خصوصاً مع دخول فترة التوقف الدولي بعد المواجهة التي ستمنح الجهاز الفني فرصة لمراجعة الأخطاء وتصحيح المسار.

ويلتقي الفريقان للمرة الأولى، غير أنّ الاتحاد يمتلك سجلاً جيداً أمام الفرق الإماراتية، حيث كانت خسارته في الجولة الماضية أمام الوحدة هي الأولى له في ثماني مباريات، بعدما فاز بجميع المواجهات الأخرى.

ومع عودة عدد من اللاعبين الذين غابوا عن المباراة الأولى، سيبحث الاتحاد عن النقاط الثلاث أمام شباب الأهلي، لكن سيتعيّن عليه خوض اللقاء من دون مدرّبه الفرنسي لوران بلان.

النجم الفرنسي كريم بنزيمة سيكون حاضراً في قيادة خط هجوم الفريق بعد أن غاب عن تمثيله في الجولة الأولى بداعي الإصابة، وستكون المهمة مضاعفة على هداف ريال مدريد السابق ونجم الاتحاد الحالي للتعافي والنهوض السريع وإثبات أن الفريق قادر على العودة مجدداً لدائرة المنافسة محلياً ودولياً.

يضم الاتحاد بين صفوفه أسماء لامعة وستكون البطولة القارية فرصة للاستفادة من كافة العناصر دون قيود المسابقة المحلية التي تمنحه فرصة الاستفادة من ثمانية لاعبين من أصل عشرة محترفين أجانب تضمهم قائمة الفريق، وهذا سيمنح المدرب حسن خليفة المزيد من الخيارات.

الاتحاد يعاني بصورة كبيرة على الجانب الدفاعي وسط غيابات حسن كادش الاسم الأبرز في خط الدفاع وعدم استعانة المدرب باللاعب فواز الصقور، وسط دخول للثنائي معاذ فقيهي وأحمد الجليدان كما حدث في مباراة النصر الأخيرة، إلا أن المنافسة تتطلب وجود خيارات أكبر خصوصاً مع ظهور علامات ضعف في هذا المركز، ويفتقد الفريق لخدمات مهند شنقيطي الغائب بداعي الإيقاف لحصوله على بطاقة حمراء في الجولة الماضية.

أما على الجانب الهجومي فتبدو خيارات الفريق متعددة بدءاً بحسام عوار وستيفن بيرغوين وموسى ديابي وكذلك نغولو كانتي وعبد الرحمن العبود.

من جهته، يتطلع شباب الأهلي لتسجيل حضور قوي خارج قواعده، والاستفادة من الظروف التي يعيشها منافسه، الفريق الإماراتي الذي يمتلك عناصر مميزة، يطمح لمفاجأة الاتحاد وخطف نقاط المباراة التي ستمنحه دفعة كبيرة في المنافسة القارية.

لكن فريق شباب الأهلي بطل الدوري الإماراتي عاش بدوره بداية صعبة، إذ اضطر لقلب الطاولة والخروج بنقطة التعادل أمام تراكتور الإيراني، ورغم ذلك، فقد كان الطرف الأكثر سيطرة، حيث سدد 28 كرة، ما يؤكد أنه سيكون خصماً صعباً لفريق الاتحاد الذي يعاني من تذبذب في المستوى.

الجماهير الاتحادية بدورها تترقب اللقاء بكثير من الحذر، لكنها في الوقت نفسه تأمل أن تلعب دوراً كبيراً بحضورها المتوقع وأن تكون المواجهة بداية عودة العميد إلى سكة الانتصارات وتجاوز مرحلة التعثرات الأخيرة.

شاركها.
Exit mobile version