صادرت الولايات المتحدة أمس الخميس، طائرة تابعة للحكومة الفنزويلية كانت متوقّفة في مطار في سانتو دومينغو عاصمة جمهورية الدومينيكان، بسبب انتهاكات مزعومة للعقوبات التي تضعها واشنطن عليها، وهي الطائرة الثانية التي يتم احتجازها خلال 5 أشهر.
وسلّمت السلطات الدومينيكية الطائرة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارته مطار لا إيزابيلا في سانتو دومينغو.
وألصق المدعي العام في الدومينكان وممثل سلطات إنفاذ القانون الأميركية على الطائرة لافتة كتب عليها “تمت مصادرتها”.
والطائرة من طراز “داسو فالكون 200″، وصادرتها سلطات جمهورية الدومينيكان العام الماضي، بعد أن ادعت السلطات الأميركية أنّها انتهكت عقوبات أميركية مفروضة على فنزويلا.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنّ الطائرة التي كانت في الدومينيكان للصيانة، استخدمها مسؤولون فنزويليون للسفر إلى اليونان وتركيا وروسيا ونيكاراغوا وكوبا، كما استخدمها وزير النفط في حكومة الرئيس نيكولاس مادورو لحضور اجتماع لمنظمة “أوبك” في الإمارات عام 2019.
بدورها، ذكرت وزارة العدل الأميركية أنّ الطائرة التي اشترتها شركة “بتروليوس دي فنزويلا” في الولايات المتحدة عام 2017 وجرى نقلها إلى فنزويلا، “تمت صيانتها في مناسبات متعدّدة باستخدام قطع أميركية”، في انتهاك لقوانين الرقابة على الصادرات والعقوبات الأميركية.
مصادرة طائرة أخرى
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، صادرت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن طائرة حكومية فنزويلية أخرى كانت في جمهورية الدومينيكان للصيانة، وكان يستخدمها مادورو في رحلات دولية.
وحينها، نُقلت الطائرة إلى فلوريدا بتهمة “شرائها بشكلٍ غير قانوني” مقابل 13 مليون دولار “من خلال شركة وهمية وتهريبها خارج الولايات المتحدة لاستخدامها من قبل نيكولاس مادورو وأعوانه”، وفقًا لمكتب المدعي العام الأميركي.
وتأتي الخطوة الأميركية على الرغم من إعادة تفعيل واشنطن قنوات دبلوماسية مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باتّباع سياسة متشدّدة حيال فنزويلا، وكان سعى في ولايته الرئاسية الأولى إلى الإطاحة بمادورو الذي واجه تشكيكًا دوليًا في شرعية فوزه بالانتخابات.
والأسبوع الماضي، زار المبعوث الخاص لترمب إلى فنزويلا ريتشارد غرينيل كراكاس للقاء مادورو وتأمين الإفراج عن ستة معتقلين أميركيين.
وحينها، قالت فنزويلا إنّ المحادثات سادها “احترام متبادل”، لكن روبيو ومسؤولين أميركيين آخرين شدّدوا على أنّ واشنطن ما زالت ترفض الاعتراف بمادورو رئيسًا شرعيًا لفنزويلا.