كشفت مصادر دبلوماسية في بغداد لـ«الشرق الأوسط» عن أن العراق نجا من «تهديد وجودي أخطر من (داعش)» كان يمكن أن يعصف به لو أنه انزلق إلى الحرب الإسرائيلية – الإيرانية.
وذكرت المصادر أن سلطات العراق خَشيَت وقوع ما عدَّته «سيناريو الكارثة» إذا شنت فصائل بالبلاد هجمات على إسرائيل، فترُد بدورها بموجة اغتيالات شبيهة بتلك التي نفَّذتها ضد قادة «حزب الله» اللبناني، أو الجنرالات والعلماء الإيرانيين؛ وهو ما كان يمكن أن يُضفي على الأزمة طابع مواجهة شيعية مع إسرائيل، وربما يوقظ التهديد لوحدة العراق.
ولاح خطر آخر في احتمال إعلان الأكراد أن إقليمهم بات يفضل الابتعاد عن بغداد لأن الاقتراب منها يقحمه في حروب لا يريدها.
لكن حكومة محمد شياع السوداني أبلغت الفصائل بحزم أنها لن تتسامح حيال أي محاولة لإقحام البلاد في صراع يهدد وحدتها، وأبقت في الوقت ذاته قنواتها مفتوحة مع القوى الإقليمية والدولية، لا سيما أميركا. وعلى الرغم من هذا، خططت «مجموعات منفلتة» لثلاث هجمات، نجحت السلطات في إحباطها قبل تنفيذها.