أقرت الولايات المتحدة اليوم الجمعة عقوبات على بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار، ومقره اليمن، لاتهامه بدعم الحوثيين ماليًا، وذلك بالتزامن مع سعي إدارة الرئيس جو بايدن إلى زيادة الضغط على الحركة قبل مغادرة بايدن منصبه.
وأفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أنها فرضت عقوبات على البنك، متهمة إياه بمساعدة الحوثيين في استغلال القطاع المصرفي اليمني في غسل الأموال وتحويلها إلى حلفائهم، ومنهم حزب الله اللبناني.
ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على الشحن البحري منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أغرقوا خلالها سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا أربعة بحارة على الأقل. وعطل تكثيف الهجمات حركة الشحن العالمية ودفع السفن إلى تغيير مساراتها.
وتسببت الهجمات في تعطيل التجارة الدولية، مما أجبر بعض السفن على سلك الطريق الطويل حول جنوب القارة الإفريقية بدلًا من قناة السويس، مما رفع أسعار التأمين وتكاليف التوصيل والوقت المستغرق، مما أجج مخاوف من حدوث موجة من التضخم العالمي.
واستولى الحوثيون على السلطة في اليمن في أواخر 2014 ويسيطرون على مناطق كبيرة من البلاد منها العاصمة صنعاء. كما أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة صوب إسرائيل، الواقعة على بعد مئات الكيلومترات إلى الشمال تضامنًا مع أهالي غزة.
من جهتها، قصفت إسرائيل مناطق الحوثيين في مناسبات عدة. وفي الأسبوع الماضي استهدفت طائرات حربية إسرائيلية ميناءين ومحطة كهرباء.
وأطلقت الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا عملية متعددة الجنسيات في ديسمبر/ كانون الأول 2023 لحماية التجارة في البحر الأحمر، ونفذت ضربات جوية متكررة على معاقل الحوثيين استهدفت منشآت تخزين أسلحة.
ويؤدي قرار بايدن، الذي يأتي قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب يوم الإثنين، إلى تجميد أي أصول لبنك اليمن والكويت في الولايات المتحدة ويحظر الأميركيين بشكل عام من التعامل معه. كما يخاطر أولئك الذين يجرون معاملات معينة معه بالخضوع لعقوبات أميركية.