وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى مطار بيروت، صباح اليوم (السبت)، على رأس وفد رسمي للمشارَكة في مراسم الذكرى السنوية الأولى للأمينَين العامَّين السابقَين لـ«حزب الله» حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وإجراء عدد من اللقاءات.
وقال لاريجاني، في تصريح لدى وصوله: «إن أحد أهداف هذه الزيارة هو المشارَكة في مراسم تكريم شهداء الدفاع عن لبنان، وفي مقدمهم الشهيدان حسن نصر الله وهاشم صفي الدين»، مضيفاً: «من المقرر خلال هذه الزيارة القصيرة أن نقوم بعدد من اللقاءات، ونأمل أن تنطوي هذه اللقاءات على المصلحة والخير للجميع».
وأشار إلى أن «سلوك الكيان الصهيوني أصبح أكثر وضوحاً للشعوب، وقد اتضح اليوم صدق ما كان يقوله حسن نصر الله منذ عقود، وربما كان قادة بعض الدول لا يصدقونه، وقد اتضح اليوم أن جميع الدول قد تكون عرضةً للعدوان الإسرائيلي».
وعدّ لاريجاني أن «ما حصل في قطر يؤكد صدق هذه المقولة. ومن جراء هذه التطورات نرى أن دول المنطقة تبحث اليوم عن آليات للتعاون بينها، وهذا نهج صحيح نحن ندعمه».
وتابع لاريجاني: «إننا شعبان تجمعنا علاقات صداقة تاريخية، وقد تعزَّزت هذه الصداقة والمحبة بين الشعبين خلال السنوات الأخيرة، ولطالما دعمنا وجود حكومات مقتدرة وقوية ومستقلة في لبنان، ونتطلع إلى أن يسير اتجاه التطورات في لبنان نحو ما ينطوي على الخير والمصلحة للشعب اللبناني، ويمهِّد لوجود وظهور حكومات مستقلة وقوية ومقتدرة في البلاد».
ورأى أن «لبنان بلد صغير جغرافياً، إنما له شعب عظيم وقوي».
وينظم «حزب الله» في وقت لاحق مهرجاناً مركزياً في الذكرى السنوية الأولى لأمينَيه العامَّين السابقَين، نصر الله وصفي الدين، في بيروت، وبالتزامن في مرقد صفي الدين في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.