قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إنه “لا أحد يطرد أي فلسطيني من قطاع غزة”، وذلك خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، الذي وصل إلى الولايات المتحدة في زيارة غير محددة المدة.
وفي سؤال صحفي عن خطته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أجاب ترمب: “لا أحد يطرد “.
لكن مراسل التلفزيون العربي في واشنطن عماد رواشدة شرح أن سؤال الصحافية لم يكن موجهًا لترمب، بل للرئيس الأيرلندي بشأن “مدى موافقته على إبعاد الفلسطينيين من غزة”.
لكن ترمب أجاب غاضبًا: “لا يوجد إبعاد للفلسطينيين”، بحسب رواشدة الذي أشار إلى أن ترمب يبدو أنه رفض تأطير الموضوع وأن تراجعه غير مؤكد.
وكان ترمب قد كشف مطلع الشهر الماضي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، عن عزمه الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، ما أثار رفضًا إقليميًا ودوليًا واسعًا.
اجتماع أمني في إسرائيل
ويروّج ترمب منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفيما تداولت وسائل إعلام إسرائيلية تعليق ترمب، لم يعلّق المسؤولون الإسرائيليون على تصريحه مع انشغالهم بمشاورات أمنية يعقدها نتنياهو بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الشاباك ورئيس الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي بالإضافة إلى وزراء الأمن والخارجية والشؤون الإستراتيجية، وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس أحمد دراوشة.
وتتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف مفاوضات بمشاركة أميركية رفيعة المستوى بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
اتفاق لوقف نار مؤقت في أوكرانيا
إلى ذلك، أعلن ترمب من المكتب البيضاوي حيث التقى رئيس الوزراء الأيرلندي الأربعاء، أن مسؤولين أميركيين سيتوجهون إلى روسيا اليوم الأربعاء لمناقشة اتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن وقف مؤقت للقتال لمدة 30 يومًا ومسار لمحادثات السلام.
وأضاف ترمب أن الأمر الآن متروك لروسيا بعد أن وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق النار خلال محادثات على مدى أكثر من ثماني ساعات، مع مسؤولين أميركيين في السعودية أمس الثلاثاء.
وقال ترمب للصحافيين: “نأمل في أن نتمكن من الحصول على وقف لإطلاق النار من روسيا”، موضحًا”لقد تلقيت بعض الرسائل الإيجابية، لكن الرسالة الإيجابية لا تعني شيئًا. فالوضع خطير للغاية”.
وقال الكرملين اليوم إنه ينتظر تفاصيل من واشنطن بشأن اقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا، في حين قالت مصادر رفيعة المستوى في موسكو إن أي اتفاق يتعين أن يأخذ في الاعتبار التقدم الذي أحرزته روسيا ويعالج مخاوفها.
وأشار ترمب إلى أن وقف إطلاق النار سيكون منطقيًا بالنسبة لروسيا، لكنه أضاف أن هناك “الكثير من الجوانب السلبية بالنسبة لروسيا أيضًا”، دون الخوض في التفاصيل.
وأوضح: “لدينا وضع معقد للغاية تم حله من جهة.. تم حله إلى حد كبير. ناقشنا أيضًا الأراضي والأمور الأخرى المُرتبطة بها.. نحن نعرف مساحات الأراضي التي نتحدث عنها، سواء بالانسحاب منها أم لا”.
وقال ترمب، عندما سُئل عما إذا كان سيفعل أي شيء للضغط على روسيا: “أستطيع أن أفعل أشياء من الناحية المالية، وهذا سيكون سيئًا للغاية بالنسبة لروسيا. لا أريد أن أفعل ذلك لأنني أريد السلام”.