اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن خطة نظيره الأميركي دونالد ترمب للسيطرة على غرينلاند “جدية”، مبديًا قلقه من أن يتحول القطب الشمالي إلى “رافعة لنزاعات محتملة”.
وأوضح بوتين، خلال مؤتمر في مورمانسك مخصص للقطب الشمالي، أن “للولايات المتحدة خططًا جدية بشأن غرينلاند، وهي خطط ذات جذور تاريخية قديمة”.
وإذ أكد أن قضية غرينلاند التي تتمتع بحكم ذاتي والعائدة إلى الدنمارك لا تعني روسيا، أعرب عن “قلقه كون دول حلف شمال الأطلسي تعتبر أكثر وأكثر أن القطب الشمالي بمثابة رافعة لنزاعات محتملة”.
“منطقة إستراتيجية مهمة”
والأربعاء، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجددًا أن الولايات المتحدة “يجب أن تحصل على غرينلاند” بعد قرار واشنطن الذي رحبت به الدنمارك، تعديل برنامج زيارة وفد أميركي إلى هذه الجزيرة الدنماركية التي تتمتع بحكم ذاتي.
ويبرر دونالد ترمب اهتمامه بغرينلاند بالحاجة إلى تعزيز “الأمن العالمي”.
وأعلن بوتين خلال المؤتمر اليوم عن إجراءات عدة تهدف إلى تطوير الشمال الروسي الكبير اقتصاديًا، علمًا أنه منطقة إستراتيجية مهمة لموسكو التي سبق أن قامت في الأعوام الأخيرة بتطوير العديد من القواعد العسكرية التي كانت مهملة منذ الحقبة السوفيتية.
وأمر خصوصًا بتجديد مدن المنطقة بحيث تصبح إمكانات النقل داخل مدينة مورمانسك الكبيرة أكبر بثلاثة اضعاف، مع تطوير موانىء اخرى. كذلك، دعا إلى تحسين خدمة السكك الحديد بين سيبيريا والأورال والشمال الكبير وتطوير استخراج المواد الأولية.
وأضاف بوتين: “سنزيد قدرة موانئنا الشمالية بوتيرة أسرع. سنقوم بذلك بالاستناد الى حلول بيئية معاصرة، تشمل تقنيات تداول البضائع الآلية ومن دون يد عاملة”.
كما أكد انفتاح روسيا على التعاون مع “دول صديقة” في القطب الشمالي، ومع الدول الغربية “إذا أظهرت اهتمامًا”.
وتأمل روسيا خصوصًا بتطوير الطريق البحري الشمالي لاغراض تجارية، بعدما بات متاحًا بسبب ذوبان الجليد. وقد ينافس هذا الطريق في نهاية المطاف قناة السويس مستفيدًا من تأثيرات التغير المناخي.