أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نواف سلام، الجمعة أن لديه تصورًا أوليًا لشكل الحكومة سيعرضه على الرئيس جوزيف عون، مؤكدًا أن لا أحد سيسمح بتعطيل عملية تشكيل الحكومة.
وقال سلام خلال مؤتمر صحافي عُقد عقب لقائه برئيس مجلس النواب، نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة غرب بيروت: “أنا والرئيس بري نقرأ من كتاب واحد، وهو الدستور، وسأبقى على تواصل معه حتى تشكيل الحكومة”.
وأوضح أن الاستشارات النيابية لم تنته أمس، مشيرًا إلى أن هناك إجماعًا بين الكتل النيابية على ضرورة الإسراع في النهوض بالبلاد والعمل على الإنقاذ.
“لا عراقيل”
وأضاف سلام: “لا خيار أمامنا سوى التفاهم، ولا أحد سيعطل، ولا أحد سيسمح بتعطيل تشكيل الحكومة”. وأشار إلى أنه سيعرض تصورًا أوليًا للحكومة على الرئيس عون.
وتابع: “سمعت وقرأت في الصحف عن عراقيل وغيرها، أنا اؤكد لكم لا يوجد عراقيل من أحد وأمس قرأت في الإعلام مساء كلامًا لأحد النواب الكرام، قال: إننا أمام خيارين وهما إما التفاهم أو التصادم، وأجبناه صحيح هناك خياران: إما التفاهم والتفاهم”.
وأوضح أنه “اليوم سأقول لكم ما هما ليسا بخيارين “لا التعطيل ولا الفشل”. لا أحد سوف يعطل ولا أحد سوف يسمح بالفشل بتشكيل الحكومة. نريد تشكيل الحكومة من أجل البدء بالعمل المطلوب للإنقاذ ليس غدًا بل بالأمس”.
من جهته، وصف رئيس مجلس النواب، نبيه بري، اللقاء مع الرئيس المكلف بـ”الواعد”، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وكان سلام أنهى الخميس، اليوم الثاني من الاستشارات النيابية غير الملزمة لتشكيل الحكومة، في ظل مقاطعة من نواب كتلتي “الوفاء للمقاومة” التابعة لـ”حزب الله” و”التنمية والتحرير” التابعة لـ”حركة أمل”.
والاستشارات النيابية لتشكيل حكومة تستند إلى المادة 64 من الدستور اللبناني، ورغم ذلك فإن رئيس الوزراء ليس ملزمًا من الناحية الدستورية بترشيحات الكتل النيابية والنواب للحقائب الوزارية.
لكن هذه الاستشارات تعد جزءًا من الأعراف السياسية اللبنانية، وتُساعد رئيس الوزراء المكلف على فهم أولويات الكتل النيابية واتفاقهم أو اختلافهم على شكل الحكومة (تكنوقراط، سياسية، مختلطة).
وغالبًا ما تطرح الكتل النيابية أسماء مرشحين للوزارات أو تعلن حقائب وزارية ترغب في الحصول عليها، وتسهم هذه الاستشارات في تسهيل حصول الحكومة على ثقة البرلمان لاحقًا.