أفادت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين مساء اليوم الخميس، بأن أربعة أشخاص استشهدوا، وجُرح 16 وفقد ثلاثة جراء الغارات الإسرائيلية.
وشنّت إسرائيل هجومًا على اليمن اليوم هو الأوسع منذ بدء العدوان على غزة، واستهداف جماعة الحوثي إسرائيل ومصالح إسرائيلية إسنادًا للقطاع.
وقد قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم عدة أهداف في اليمن، زاعمًا أنها “مرتبطة بجماعة الحوثي”، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي وثلاثة موانئ على الساحل الغربي لليمن.
وأضاف الجيش أن من بين الأهداف محطتَي الطاقة حزيز ورأس كثيب، بالإضافة إلى بنى تحتية أخرى في موانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب.
وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو في أعقاب الغارات، على أن تل أبيب ستواصل ضرب الحوثيين “حتى إنجاز المهمة”.
كما قال في مقابلة مع القناة 14:”نحن لا نزال في البداية معهم”.
وشنت إسرائيل غاراتها الجوية تزامنًا مع بثّ كلمة متلفزة لزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي.
مدير منظمة الصحة العالمية “بأمان”
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، الذي كان موجودًا في اليمن خلال الغارات أنه “في أمان”، لكنه أشار إلى أضرار لحقت بالبنية التحتية.
وجاء في بيان لتيدروس على منصة إكس: “أصيب أحد أفراد طاقم طائرتنا. وأُفيد بمقتل شخصين على الأقل في المطار”، مضيفًا أن أعضاء آخرين في طاقم الأمم المتحدة هم أيضًا في أمان، لكن موعد المغادرة قد أرجئ بانتظار إجراء الإصلاحات.
وذكرت هيئة البث الرسمية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجومًا جويًا واسع النطاق على اليمن.
وأضافت أن الهجوم يشمل أهدافًا إستراتيجية عدة، بينها مطار صنعاء وميناء الحديدة غربي اليمن. وتابعت أنه رغم الضغوط الإسرائيلية المستمرة على الولايات المتحدة ودول التحالف الدولي بضرورة إشراكهما في الهجمات على اليمن، فإن إسرائيل تهاجم وحدها اليمن للمرة الرابعة.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم إبلاغ الولايات المتحدة بالهجوم الجديد على اليمن قبل بدء تنفيذه.
مشاركة عشرات المقاتلات الإسرائيلية
من جانبها، قالت القناة “12” الإسرائيلية إن الهجوم الإسرائيلي الجديد على اليمن، يشمل كذلك محطات كهرباء، بينما أفادت القناة “13” بأن عشرات المقاتلات الإسرائيلية شاركت في الهجوم.
وسبق أن نفذت إسرائيل 3 هجمات على اليمن خلال العام الجاري، ففي 20 يوليو/ تموز، شنت سلسلة غارات جوية على ميناء الحديدة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، فضلًا عن خسائر مادية كبيرة قدرتها جماعة الحوثي بنحو 20 مليون دولار.
تصاعد هجمات الحوثيين على إسرائيل في الاسابيع القليلة الماضية-غيتي
وفي 29 سبتمبر/ أيلول، شنّت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على مواقع غرب اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، شنت إسرائيل سلسلة غارات أخرى استهدفت محطات توليد الكهرباء في صنعاء وميناءي الحديدة والصليف، ومنشأة رأس عيسى النفطية، ما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص وإصابة 3 آخرين، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية وحرمان مئات آلاف الأسر من الكهرباء.
تصاعد هجمات الحوثيين
ويأتي الهجوم الإسرائيلي الجديد على اليمن بالتزامن مع تصاعد الهجمات الحوثية على مدن إسرائيلية، والتي تركز على منطقة تل أبيب الكبرى، عبر صواريخ باليستية ومسيّرات، ردًا على جرائم الاحتلال في غزة.
وتشير وسائل إعلام عبرية إلى حيرة لدى المؤسستين السياسية والأمنية في تل أبيب حاليًا بشأن كيفية وقف هجمات الحوثيين، لا سيما وأن الهجمات الإسرائيلية السابقة على المواقع الحيوية في المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة لم تردعها عن مواصلة هجماتها.
و”تضامنًا مع غزة”، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.