أوقفت المديرية العامة للأمن العام اللبناني عددًا من المشتبه بهم في إطلاق صواريخ مجهولة المصدر من جنوب لبنان بتاريخَي 22 و28 مارس/ آذار الجاري.
وصدر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام بيان جاء فيه، أنه “في إطار متابعة الأوضاع الأمنية والحفاظ على الاستقرار، لا سيما في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدها الجنوب اللبناني، والتي شملت إطلاق صواريخ مجهولة المصدر في تاريخَي 22 و28 آذار، كثّفت المديرية العامة للأمن العام عملياتها الاستخبارية لكشف المتورطين في هذه الأعمال”.
وأردف: “بإشراف القضاء المختص، أوقفت المديرية العامة للأمن العام عددًا من المشتبه بهم، وبدأت الجهات المعنية التحقيقات معهم لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شنّ غارات على مناطق عدة في الجنوب اللبناني واستهدف ضاحية بيروت الجنوبية نهار الجمعة.
وجاء التصعيد الإسرائيلي بعد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه الجليل، كان جيش الاحتلال قد أعلن أنه اعترض أحدهما بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة.
خروق إسرائيلية مستمرة
ويعد هذا التصعيد واحدًا من مئات الخروق التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ وقف إطلاق النار في لبنان، الذي دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وعقب هذا الاستهداف نفى حزب الله إطلاق قذائف صاروخية تجاه إسرائيل، مؤكدًا التزامه التام باتفاق وقف إطلاق النار، ومعتبرًا أن إسرائيل تفتعل ذرائع مشبوهة لاستمرار عدوانها على لبنان.
في غضون ذلك، سارع الجيش اللبناني إلى فتح تحقيق بهدف تحديد هوية مطلق الصواريخ على إسرائيل، بعدما أعلن تحديد موقع الإطلاق في منطقة قعقعية الجسر بالنبطية شمال نهر الليطاني.
من جهته، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الجمعة، “الاعتداء على لبنان وأي محاولة مشبوهة لإعادة البلاد إلى دوامة العنف”.
وأضاف: “ما يحدث يزيدنا تصميمًا وإصرارًا على بناء بلدنا وجيشنا وبسط سيطرتنا على كامل أراضينا”.
وقال عون: “سيكون هناك تحقيق” في مصدر عمليات إطلاق الصواريخ، مضيفًا: “استنادًا لتجربتنا السابقة والأدلّة الموجودة على الأرض، فإنّه ليس حزب الله.. حزب الله أعلن عدم مسؤوليته”.