التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، في دمشق وفدًا يضم مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية، بحسب ما أفاد مكتبه، وذلك وسط مشاعر قلق تسود الأقليات في سوريا ومساع للحصول على ضمانات من السلطات الجديدة.
ونُشرت صور على حساب “القيادة العامة” على تطبيق تلغرام تظهر الشرع يجتمع بالعديد من ممثلي الكنائس المسيحية من أرثوذكس وكاثوليك وأرمن أرثوذكس وسريان أرثوذكس وبروتستانت.
“دولة للقانون والدستور”
وفي هذا الإطار، أكد المطران رومانوس الحناة، الوكيل البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوزكس، أن اللقاء مع قائد الإدارة السورية الجديدة “كان إيجابيًا”.
وقال المطران رومانوس الحناة للتلفزيون العربي، تعليقًا على الاجتماع مع قائد الإدارة السورية: “كان اللقاء مع أحمد الشرع إيجابيًا ونقلنا له هواجسنا بشأن مستقبل سوريا”.
وأضاف أن “الشرع قدم وعودًا خلال لقائنا معه اليوم ونثق بأن هذه الوعود ستصبح واقعًا مع الوقت”، متابعًا: “السوريون كافة ينتظرون بناء دولة القانون والدستور الذي يمثل الجميع”.
فرنسا تأمل بـ”انتقال سياسي يضم كل المجموعات”
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لتلفزيون وكالة “فرانس برس” الثلاثاء خلال زيارته لبنان أن باريس تأمل أن تشهد سوريا “انتقالًا سياسيًا يضم كل المجموعات على تنوعها”.
وقال بارو متحدثًا من قاعدة لجنود قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في دير كيفا في جنوب لبنان: “ما ننتظره في شكل رئيسي هو أن يتمكن السوريون من معاودة الإمساك بمصيرهم بأيديهم”.
وأضاف: “من أجل ذلك، ينبغي أن يبدأ في سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد الإجرامي، انتقال سياسي يضم كل المجموعات في سوريا على تنوعها، ويكفل احترام أدنى الحقوق والحريات الأساسية”.
وانتهى حكم آل الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن مع هروب الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول إثر هجوم مباغت شنّته فصائل معارضة مسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام”.
وتسعى السلطات الجديدة في البلاد المتعددة الأديان الى طمأنة الأقليات التي تشعر بالقلق بعد الأحداث الأخيرة التي أعقبت حوالى 14 عامًا من الحرب.