أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، دعمه لسوريا ووحدة أراضيها، فيما دعته دمشق إلى إعادة فتح سفاراته في البلاد بعد نحو ثلاثة أسابيع على سقوط نظام بشار الأسد.
جاء ذلك خلال لقاء بين القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي في العاصمة دمشق ميخائيل أونماخت ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
“دعم الانتقال السلمي”
وقالت الخارجية السورية، في بيان عبر منصة إكس، إن أونماخت شدد على “ضرورة تعزيز الأمن والسلم وضرورة وحدة الأراضي السورية واستقلالها”.
كما أكد على “دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال السلمي للسلطة في سوريا”، مشيدًا بما قدمته حكومة محمد البشير، وفق البيان.
فيما شدد الشيباني على “ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي، وفتح صفحة جديدة بعد سقوط النظام السابق” برئاسة بشار الأسد.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
إغلاق سفارات بعد قمع الأسد
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئيس الحكومة، التي كانت تدير إدلب (شمال البلاد) منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
ودعا الشيباني إلى “إعادة فتح سفارات الاتحاد (27 دولة) في سوريا وتفعيل دورها”، حسب البيان.
وأغلقت معظم الدول العربية والأجنبية سفاراتها في دمشق، احتجاجًا على استخدام نظام الأسد منذ مارس/ آذار 2011 القمع العسكري الدموي للمحتجين المناهضين له والمطالبين بتداول سلمي للسلطة.
ويتوافد يوميًا مسؤولون إقليميون ودوليون على دمشق لإجراء مباحثات مع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة، ومحاولة استكشاف السياسات الجديدة للبلاد.