ثبتت محكمة إسرائيلية، الثلاثاء، أمر اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة الطبيب حسام أبو صفية لمدة 6 أشهر.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت أبو صفية (52 عامًا) في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقب اقتحامها “مستشفى كمال عدوان” في شمال القطاع، وأخرجته تحت تهديد السلاح، بعد تدميرها المستشفى وإخراجه عن الخدمة.
وقال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة “حماس” في بيان، إن “محكمة بئر السبع الاحتلالية ثبتت اليوم أمر اعتقال أبو صفية كمقاتل غير شرعي لمدة 6 أشهر”، دون أن يقدم المكتب أي تفاصيل أخرى بالخصوص.
قانون “المقاتل غير الشرعي”
وفي عام 2002، أقرت إسرائيل قانون “المقاتل غير الشرعي” لاحتجاز الفلسطينيين دون تهم أو محاكمة عادلة، بناء على “ملفات سرية”.
ويُستخدم هذا القانون منذ عام 2005، لقمع سكان غزة دون حق المراجعة القضائية.
واشتهر أبو صفية، بدوره الإنساني خلال الإبادة على غزة، وكان أحد أبرز الأطباء الذين واصلوا العمل تحت القصف لإنقاذ الجرحى والمصابين.
أيقونة الصمود الفلسطيني
وأثارت لحظة اعتقاله استنكارًا واسعًا، وجسّدت صورة له مرتديًا معطفه الطبي، يسير وحيدًا وسط الدمار محاطًا بالآليات العسكرية الإسرائيلية، مشهدًا أصبح أيقونة للصمود الفلسطيني.
وبحسب عائلة أبو صفية، تعرض الطبيب الفلسطيني للتعذيب الشديد والتجويع داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما أكده محام تمكن من زيارته أخيرًا.
وخلال العدوان الإسرائيلي، دفع أبو صفية، ثمنًا شخصيًا باهظًا عندما فقد نجله إبراهيم، في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته، تعرض أبو صفية، لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.
وترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.