أفادت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، في منشور على منصة “إكس”، بأن طهران ستدرس إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة إذا كان هدفها هو معالجة المخاوف بشأن أي استخدام محتمل للبرنامج النووي الإيراني عسكريًا.
وصدر هذا التعليق بعد يوم واحد من تصريح المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي بأن بلاده لن تتفاوض تحت ضغط “الغطرسة” الأميركية.
وقالت البعثة في المنشور على منصة “إكس”: “إذا كان الهدف من المفاوضات هو معالجة المخاوف إزاء أي استخدام عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني، فقد تكون مثل هذه المناقشات محل دراسة”.
وأضافت البعثة “لكن إذا كان الهدف من المفاوضات هو تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني.. فإن مثل هذه المفاوضات لن تعقد أبدًا”.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله أمس السبت: “إنهم يطرحون مطالب جديدة لن تقبلها إيران بالتأكيد، مثل قدراتنا الدفاعية ومدى صواريخنا ونفوذنا الدولي”.
خشية من الأسلحة النووية”
والجمعة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”، إنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع إيران وإنه بعث برسالة يطلب فيها إجراء محادثات إلى قيادة الجمهورية الإسلامية التي يخشى الغرب من أنها تقترب بسرعة من القدرة على صنع أسلحة نووية.
وتنفي إيران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وفي وقت سابق، عبّر ترمب عن استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة “أقصى الضغوط” التي طبقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي ودفع صادراتها النفطية إلى الصفر.
وخلال فترة رئاسته الأولى بين عامي 2017 و2021، انسحب ترمب من اتفاق بين إيران والقوى الكبرى فرض قيودًا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف للعقوبات.
وبعد انسحاب ترمب من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض العقوبات، ارتكبت إيران عدة انتهاكات وتجاوزات للاتفاق.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي إن الوقت ينفد أمام الطرق الدبلوماسية لفرض قيود جديدة على أنشطة إيران، مع استمرار طهران في تسريع تخصيب اليورانيوم إلى درجة قريبة من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة.
“غير مهنية”
واعتبرت إيران، أن تصريحات رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، “سياسية وغير مهنية” بعدما طالب طهران بأن تثبت أنّ برنامجها النووي ليست له أيّ أغراض عسكرية.
وردّت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان، قائلة: إن “هذه الخطابات السياسية المتكررة للمدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) لا ترقى إلى كرامته ومنصبه ويجب أن تتوقف”.