هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء الأحد، بلدة سِنجل الفلسطينية شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع احتفالات بعدة بلدات مع ترقب إطلاق سراح 90 أسيرًا فلسطينيًا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وقال مراسل التلفزيون العربي فادي العصا، من بيتونيا، إن مجموعة من المستوطنين هاجموا الأطراف الشمالية لبلدة سِنجل، حيث أحرق هؤلاء 4 مركبات فلسطينية، وهاجموا 4 منازل بالحجارة، وسط استغلال تدفق الأهالي لاستقبال الأسرى.
منع استقبال المحررين
واحتشد مئات من ذوي الأسرى الفلسطينيين قرب سجن عوفر الإسرائيلي وسط الضفة، في انتظار الإفراج عن 90 أسيرًا أغلبهم نساء وأطفال، في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، وسط أجواء احتفالية.
وأضاف المراسل، أن المستوطنين يحاولون منع الفلسطينيين في بيتونيا من استقبال المحررين من سجون الاحتلال.
وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، حيث سلمت حماس 3 محتجزات إسرائيليات للصليب الأحمر.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرًا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريًا أم “مدنيًا”.
وفي جنوب الضفة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى “إصابة بالرصاص (الإسرائيلي) الحي في اليد لفتى فلسطيني (17 عامًا) خلال مواجهات في بلدة إذنا”.
واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، في بلدة عزون شرق قلقيلية.
وذكرت مصادر محلية لـ”وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من مدخلها الشمالي الرئيسي، وسيرت آلياتها وسط البلدة بمنطقة “المثلث والصفحة”، كما داهمت محال تجارية واحتجزت شبانا، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز بشكل عشوائي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات دون أن يبلغ عن إصابات.
استشهاد طفل
إلى ذلك، استشهد الطفل أحمد رشيد رشدي جزر (14 عامًا)، مساء اليوم الأحد، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام سبسطية شمال غرب نابلس.
وكانت جمعية الهلال الأحمر، قد أعلنت أن طواقمها في نابلس تعاملت مع إصابة الطفل جزر بالرصاص الحي في الصدر خلال اقتحام البلدة، ليعلن لاحقا عن استشهاده متأثرا بإصابته.
بدوره، أفاد رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، بأن جيش الاحتلال اقتحم البلدة وأطلق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة الطفل جزر بعيار حي في صدره، وعدد من المواطنين بالاختناق.