قالت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، مساء السبت، إنها شنت سلسلة عمليات شملت ضربات دقيقة ضد أهداف للحوثيين في اليمن.
وقالت في بيان على منصة تلغرام: “في 15 مارس/ آذار، بدأت القيادة المركزية الأميركية سلسلة من العمليات التي شملت ضربات دقيقة ضد أهداف الحوثيين المدعومين من إيران في مختلف أنحاء اليمن”.
وأرجعت سنتكوم الضربات إلى ما اعتبرته “الدفاع عن المصالح الأميركية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة” البحرية.
“العدوان لن يمر من دون رد”
بدوره، اعتبر المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيون)، مساء السبت، أن استهداف الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء من قبل الطيران الأميركي البريطاني يعد “عدوانًا غادرًا وآثمًا”، مؤكّدًا أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية يمثل “جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وأضاف المكتب السياسي للجماعة في بيان أن “هذا العدوان يثبت مرة أخرى أن الولايات المتحدة لم تتوقف عن محاربة الشعوب الحرة نيابة عن الكيان الصهيوني”، مشددًا على أن الهجمات جاءت نتيجة لموقف اليمن الثابت في دعم القضية الفلسطينية ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان أن “العدوان لن يثني اليمن عن الاستمرار في دعم فلسطين والقيام بواجباته في إسناد غزة”، مشيرًا إلى أن “القوات المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية للرد على التصعيد بالتصعيد، وأن العدوان لن يمر دون رد”.
وكان القيادي في جماعة الحوثي اليمنية عبد الله النعمي قد قال: “إن الغارات الأميركية تأتي في إطار المساندة الحقيقية للعدو الصهيوني ويعرف ترمب والولايات المتحدة بأن الاستهداف للسفن الإسرائيلية فقط وليس هناك أي عمليات تستهدف سفنا أخرى غير السفن الإسرائيلية”.
وأضاف عضو المكتب السياسي للجماعة في حديث للتلفزيون العربي من صنعاء أن “العدوان الجديد الذي أعلنه ترمب يأتي في إطار المساندة المباشرة للعدو الصهيوني في الوقت الذي ينام فيه العرب في الشهر الكريم عن اتخاذ أي موقف ضد العدو وكان يجب عليهم اتخاذ مواقف حاسمة تجاه الفلسطينيين في غزة مثلما اتخذ ترمب موقفًا مع العدو الإسرائيلي”.
وأضاف القيادي أنهم لن يتخلوا على الشعب الفلسطيني وأنهم سوف “يواجهون العدوان الأميركي بما هو أهله”.
حماس والجهاد تدينان العدوان الأميركي
إلى ذلك، أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي العدوان الجوي الأميركي البريطاني الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت حركة حماس في بيان: “ندين بأشد العبارات، العدوان الجوي الأميركي البريطاني الإجرامي الذي استهدف حيًا سكنيًا في العاصمة اليمنية صنعاء، ونعدّه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق”. وأكدت الحركة تضامنها الكامل مع اليمن والشعب اليمني.
وثمنت “خطواتهم المباركة الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية”.
من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القصف الأميركي البريطاني على صنعاء.
واعتبرت الحركة القصف “دعما وقحا للكيان الصهيوني وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، ولا سيما في سوريا ولبنان”.
وأضافت: “يأتي هذا العدوان الحاقد في سياق حماية الكيان الصهيوني والاعتداء على كل من يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الوحشية”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب شن ضربات عسكرية على جماعة الحوثي في اليمن اليوم السبت ردًا على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وحذر ترمب الحوثيين إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات قائلا: “ستشهدون جحيمًا لم تروا مثله من قبل”.
وهذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف اليمن منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني.