هل يرحل إندريك عن ريال مدريد على سبيل الإعارة؟
يبدو أن الأجواء في ريال مدريد تسير بهدوء وثقة قبل أسبوع حاسم في موسم الفريق، حيث تتجه الأنظار إلى الكلاسيكو المنتظر أمام برشلونة يوم الأحد، بعد الفوز الصعب على خيتافي بهدف كيليان مبابي.
الفريق يتصدر الليغا بفارق نقطتين عن برشلونة، فيما يترقّب الجميع أيضاً قمة الأربعاء أمام يوفنتوس في دوري الأبطال.
منذ انطلاق الموسم، لم يُكرّر تشابي ألونسو تشكيلاً واحداً في أي مباراة، مفضّلاً سياسة التدوير الواسع.
ومع تعافي جود بيلينغهام تماماً بعد جراحة الكتف، وعودة الرباعي مبابي، رودريغو، فينيسيوس، وفرانكو ماستانتونو، يواجه ألونسو وجع رأس إيجابياً لاختيار التشكيلة الأنسب للكلاسيكو.
ضد خيتافي، شارك أردا غولر وفينيسيوس جونيور بديلين، وكلاهما أحدث تأثيراً فورياً؛ غولر مرّر لمبابي ليسجّل هدف الفوز رقم 15 له في 11 مباراة هذا الموسم – أرقام مذهلة تؤكد جاهزيته الكاملة.
بعيداً عن الملعب، تشهد أروقة مدريد نقاشاً متزايداً حول تعديل محتمل في نموذج الملكية.
تقارير شبكة «The Athletic» كشفت أن الإدارة تفكّر في فتح الباب أمام الاستثمار الخارجي لأول مرة في تاريخ النادي، وهو موضوع قد يُطرح خلال الجمعية العمومية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
لكن قبل ذلك، هناك ملف آخر يثير الجدل في فالديبيباس…
ست مباريات متتالية جلس فيها المهاجم البرازيلي الشاب إندريك (19 عاماً) على مقاعد البدلاء دون أن يشارك دقيقة واحدة.
مصادر قريبة من اللاعب أكدت أنه ما زال يرفض فكرة الرحيل، رغم أن مقربين منه ينصحونه بالانتقال مؤقتاً على سبيل الإعارة في يناير (كانون الثاني).
تلك المصادر أوضحت أن عدة أندية بدأت بالفعل التحرك للتفاوض حول استعارة اللاعب، نظراً لقلة فرصه في اللعب وسط منافسة قوية تضم مبابي، فينيسيوس، رودريغو، ماستانتونو.
وإذا استمر غيابه، فقد يخسر فرصة الظهور في مونديال 2026 مع البرازيل، وهو ما يثير قلق محيطه.
داخل النادي، يُنظر إلى هذا الأسبوع باعتباره منعطفاً مفصلياً في الموسم.
فبعد خسارتي أتلتيكو (5-2) وباريس سان جيرمان (4-0) في كأس العالم للأندية، تعرّض الفريق لانتقادات حول غياب القيادة بعد اعتزال أو رحيل رموز مثل مودريتش وكروس.
الانتصار في الكلاسيكو سيكون فرصة لإغلاق هذا الملف، وإثبات أن الجيل الجديد قادر على حمل إرث مدريد التاريخي.
حالة المصابين قبل الكلاسيكو:
تيبو كورتوا: تعرّض لكدمة في الركبة اليمنى (التي خضع فيها لجراحة سابقة)، لكن الفحص المبدئي مطمئن، وسيكون جاهزاً لمواجهة يوفنتوس.
دافيد ألابا: شعر بانزعاج في ربلة الساق اليمنى بعد شوط أول أمام خيتافي، سيخضع لفحوصات، لكن الإصابة تبدو عضلية بسيطة.
داني سيبايوس: يتعافى من كدمة في الفخذ سببت ورماً قريباً من العصب الوركي، والأطباء يتعاملون بحذر، واحتمالات مشاركته أمام يوفنتوس ضعيفة.
دين هويسن: يعاني من شدّ في العضلة الخلفية، لكن مصادر قريبة منه تؤكد تفاؤلها بعودته قبل الكلاسيكو.
أرنولد وكارفاخال: اقتربا من الجاهزية الكاملة بعد إصابات عضلية، لكن ألونسو لن يخاطر بالدفع بهما إلا إذا تأكد من الجاهزية التامة.
فالفيردي: رغم تصريحه بأنه لا يفضّل اللعب ظهيراً، فإنه تألق في هذا المركز خلال آخر مباراتين بالليغا.
فيرلان ميندي: عاد للتدريبات الجماعية بعد غياب ستة أشهر، لكنه لن يكون جاهزاً للبدء أساسياً بعد.
روديغر: لن يعود قبل فترة التوقف الدولي المقبلة في نوفمبر.
ريال مدريد يدخل أسبوع الحسم بثقة متزايدة وتوازن مثالي بين الحذر والتفاؤل.
مبابي وبيلينغهام وفينيسيوس في قمة الجاهزية، لكن مستقبل إندريك يظل أحد أكثر الملفات حساسية داخل النادي.
أما تشابي ألونسو، فسيواجه هذا التحدي بثقة رجل يعرف أن الفوز في الكلاسيكو سيمنحه الشرعية الكاملة كقائد للمرحلة الجديدة في البرنابيو.