بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في السادس من يونيو (حزيران)، وكأنه يبرر الهجوم الروسي واسع النطاق على المدن الأوكرانية الذي شنته روسيا مؤخراً، بعد عملية «الشبكة العنكبوتية» الأوكرانية.
وقال ترمب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة: «لقد أعطوا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مبرراً للتدخل وقصفهم قصفاً عنيفاً الليلة الماضية».
وأضاف: «هذا ما لا يعجبني في الأمر. عندما رأيته، قلت: (هيا بنا، ستكون هناك ضربة)».
شنت روسيا هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيرة واسع النطاق على أوكرانيا ليلة السادس من يونيو، مستهدفةً العاصمة والمدن الرئيسية والمناطق الواقعة في أقصى غرب البلاد.
يأتي الهجوم بعد يوم من وعد بوتين بالرد على أوكرانيا على غارتها بطائرات مسيرة على القواعد الجوية الروسية خلال عملية «الشبكة العنكبوتية»، وذلك في مكالمة هاتفية مع ترمب.
في الأول من يونيو، شنت أوكرانيا هجوماً بطائرات مسيرة على أربعة مطارات عسكرية روسية رئيسية، ما أدى إلى إتلاف 41 طائرة، بما في ذلك قاذفات ثقيلة وطائرات تجسس، بحسب كييف.
كما أكدت كييف أنها عطّلت 34 في المائة من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ما يُعتبر إحدى أكثر العمليات جرأة خلال الحرب الشاملة.
حذّر الرئيس الأميركي في الخامس من يونيو من أن رد روسيا على عملية «الشبكة العنكبوتية» الأوكرانية: «لن يكون جميلاً على الأرجح».
وأضاف ترمب: «لا يعجبني هذا، قلتُ لا تفعلوا ذلك، يجب ألا تفعلوه، يجب أن تتوقفوا».
على الرغم من دعوات ترمب المتكررة لإنهاء الأعمال العدائية بين روسيا وأوكرانيا، استمر الرئيس الأميركي في تأجيل فرض ضغوط إضافية على موسكو من خلال العقوبات.
وأطلقت روسيا وابلا من الصواريخ والطائرات المسيّرة على مناطق أوكرانية عدة في وقت مبكر السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، مع تكثيف موسكو ضرباتها في الأيام الأخيرة.
وتواصل موسكو تعزيز تقدمها على خط الجبهة، تزامنا مع محادثات سلام في إسطنبول فشلت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي بدأت مع الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع العام 2022.
ولم تؤد الجهود الدبلوماسية سوى إلى الإعلان عن أن البلدين سيجريان نهاية هذا الأسبوع عملية تبادل جديدة لـ 500 أسير حرب من كل جانب، بعدما سبق أن تبادلتا ألف أسير من كل جانب في مايو (أيار). كذلك اتفقت كييف وموسكو على تبادل جثث آلاف العسكريين.