دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الوقف الفوري لكل “الأعمال التي تنتهك” وقف إطلاق النار الساري بين لبنان وإسرائيل منذ الأربعاء الماضي.
وأعلن قصر الإليزيه أن ماكرون دعا خلال مكالمتين هاتفيتين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري جميع الأطراف إلى العمل على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وكرر ماكرون “التزام فرنسا بتقديم دعمها للقوات المسلحة اللبنانية سواء على المستوى الوطني أو في إطار قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان.
كما أكد “ضرورة أن يجد جميع الأطراف اللبنانيين السبيل للخروج من الأزمة السياسية” التي تعصف بلبنان منذ أكثر من عامين، مثنيا على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة في التاسع من يناير/كانون الثاني لانتخاب رئيس بعد عامين من شغور المنصب.
من جهته، قال رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر إن بلاده تعمل مع بريطانيا من أجل أن يحفّز وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان على الوصول إلى اتفاق مماثل ينهي الحرب في قطاع غزة.
وأكد ليرنر في كلمة ألقاها في سفارة بريطانيا بباريس بحضور نظيره البريطاني ريتشارد مور أن الاتفاق بين إسرائيل ولبنان جاء بعد جهود دبلوماسية مكثفة بذلتها الولايات المتحدة وفرنسا، حسب تعبيره.
في سياق مواز، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إن على حزب الله، الذي وافق على اتفاق وقف إطلاق النار، أن يتعاون مع الجيش اللبناني لتفكيك بنيته العسكرية من منطقة جنوبي نهر الليطاني.
وأفاد جعجع بأنه لا يمكن أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقا بموجب بنود الاتفاق.