كشفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي دمّر الخميس، جزءًا من سياج وهيكل خرساني في موقع يعود لها بمنطقة رأس الناقورة في الجنوب.
تأتي هذه الحادثة فيما تصعّد إسرائيل عدوانها على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفًا وكثافة، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
إسرائيل تدمر جزءًا من سياج وهيكل خرساني لليونيفيل
وأضافت اليونيفيل، في بيان، أن “التدمير المتعمّد والمباشر من الجيش الإسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لنا يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقرار الأممي 1701”.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وشدد البيان على أن “أفعال الجيش الإسرائيلي المتعلقة بقواتنا بالقرب من الخط الأزرق متعمدة ومباشرة”.
وتابع: “إننا نذكّر مجددًا الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف بالتزامها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.
وأوضح البيان، أن “حفارتين وجرافة للجيش الإسرائيلي أقدمت، الخميس، على تدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لنا في رأس الناقورة”.
وأضافت اليونيفيل أن “الجيش الإسرائيلي نفى القيام بأي نشاط داخل موقعنا، وذلك ردًا على احتجاجنا العاجل”.
إزالة براميل زرقاء
وأفادت مراسلة التلفزيون العربي من جنوب لبنان جويس الحاج خوري، بأن اليونيفيل قال في بيانه إن جنوده وثقوا قيام الجيش الإسرائيلي بإزالة البراميل الزرقاء، وهي النقاط الزرقاء التي وضعتها قوات الطوارئ الدولية عندما تم رسم الخط الأزرق “خط الانسحاب” الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهي الحدود غير النهائية التي تم ترسيمها.
وأوضحت أن إزالة هذه البراميل تعني إزالة أي أثر للنقاط التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، ما يجعل من الصعب إعادة تحديد الحدود.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أُصيب عدد من قوات اليونيفيل جراء هجمات إسرائيلية قالت قوة حفظ السلام الأممية إنها “تمت عمدًا”، وهو ما أثار تنديدات دولية واسعة، حتى أن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، وصف إحدى الهجمات بأنها “قد تشكل جريمة حرب”.
وعلى وقع تلك الهجمات، اقترح الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، أن تنتقل اليونيفيل لمسافة 5 كيلومترات إلى الشمال داخل أراضي لبنان.
وردًا على ذلك، قال فرحان حق، نائب متحدث الأمم المتحدة: إن “اليونيفيل تؤدي واجباتهًا وفقا لتفويضها وستستمر في البقاء في موقعها الحالي”.