استشهد 5 فلسطينيين، من بينهم أطفال، وأُصيب عدد آخر في قصف استهدف منزلًا وسط حي الزيتون جنوبي مدينة غزة مساء اليوم الثلاثاء.
كما استشهد 11 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من أربعين آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الحرية، التي تؤوي مئات النازحين في الحي نفسه.
وقال مراسل التلفزيون العربي في مدينة غزة، إسلام بدر، إن كثيرًا من جثث الشهداء كانت أشلاء وبعضها بلا رؤوس.
وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، فإن متطوعين بينهم مواطنون قاموا بنقل “الشهداء والمصابين إلى مستشفى المعمداني في المدينة”.
وقال مراسلنا إن حالة من الذعر سادت أهالي الشهداء والجرحى، لا سيما وأن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أعلن في وقت سابق توقفه عن العمل بسبب رفض إسرائيل السماح بدخول الوقود اللازم لتشغيل مركبات الإسعاف الخاصة به.
من جهتها وفي بيان لها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قصف المدرسة “جريمة جديدة وتأكيدًا على حرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني”.
استهداف متكرر لمراكز الإيواء
ويتعمّد الجيش الإسرائيلي استهداف مراكز الإيواء والنزوح لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، الذين يكونون في معظمهم أطفالًا ونساء، وفق تصريحات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ولأكثر من مرة، دعا مسؤولون أمميون إسرائيل إلى التوقف عن استهداف مراكز الإيواء، لكن دون نتيجة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادًا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خيامًا في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
مليونا نازح داخل غزة
ويفيد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن عدد النازحين داخل القطاع بلغ منذ بدء الحرب مليونَي شخص من أصل 2.3 مليون، هم إجمالي الفلسطينيين في القطاع.
وكان المتحدث باسم الدفاع المدني قد أعلن اليوم الثلاثاء استشهاد “سبعة مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح في قصف منزل في بلدة جباليا (شمال) الليلة الماضية”.
كما استشهد شخص في غارة استهدفت فجر الثلاثاء منزلًا في بلدة بيت لاهيا (شمال)، بحسب بصل.
وأشار المتحدث إلى نقل شهيدين من مخيم النصيرات في وسط القطاع، بعد قصف مدفعي، وشهيد من رفح في الجنوب.