أثارت حملة منع ارتداء الرجال بنطال “البرمودا” في محافظة واسط بالعراق ردود فعل واسعة من قبل المواطنين بين مؤيدين وآخرين منتقدين باعتبارها تمثل “تقييدًا غير مبرر لحرية الأفراد”.
فقد أصدرت محافظة واسط قرارًا يقضي بمنع الرجال فيها من ارتداء بنطال “البرمودا” وهو نوع معيّن من البناطيل القصيرة، وذلك كما قالت لـ”حماية أبنائنا والحفاظ على قيم مجتمعنا”.
حظر ارتداء بنطال “البرمودا”
وقالت محافظة واسط في بيان أمس الأحد: “ستباشر تشكيلات شرطة واسط حملة تفتيش شاملة على المقاهي والكافيهات والأماكن العامة، لمتابعة السلوكيات غير السليمة ومحاسبة المخالفين، لا سيما ممن يرتدون ملابس غير لائقة (برمودا)، لما تمثله من ظواهر غير حضارية لا تنسجم مع تقاليد وأعراف مجتمعنا الواسطي”.
وأضافت أن ذلك يأتي “حرصًا على حماية أبنائنا والحفاظ على قيم مجتمعنا”.
وتابعت: “كما سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق أصحاب المقاهي الذين يسمحون بدخول الطلبة المتسربين من المدارس خلال أوقات الدوام الرسمي والشباب الأحداث دون سن الـ 18 وتناول (النرجيلة)، لما في ذلك من تأثير سلبي على العملية التربوية والمجتمعية”.
ودعت قيادة الشرطة أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم وتوجيههم بما ينسجم مع القيم الأخلاقية والسلوكيات السليمة، دعمًا لجهود الأجهزة الأمنية في حماية النسيج المجتمعي وتعزيز الاستقرار.
وفي بيان آخر، أوضحت محافظة واسط، أن القرار جاء “استجابة للمناشدات التي وردت من عدد كبير من السادات والشيوخ والوجهاء والمثقفين في المحافظة، فضلاً عن مطالبات الكثير من عوائلنا الكريمة في واسط، الذين عبّروا عن قلقهم إزاء انتشار مظاهر لا تنسجم مع ما يُعرف عن مجتمعنا من التزام بالقيم الدينية والأعراف الاجتماعية الأصيلة”.
وأكدت المحافظة في البيان، أن هذا الإجراء يندرج ضمن حرصها على صون الذوق العام، وتعزيز مظاهر الاحتشام والوقار، بما ينسجم مع هوية المجتمع الواسطي وتقاليده الراسخة.
أما بخصوص منع الطلبة من دخول المقاهي وتناول الأركيلة فقط للأعمار الشابة دون سن الـ18 ، قالت المحافظة: إن “الهدف من هذا الإجراء هو الحرص على سلامتهم وحمايتهم من الانجرار وراء السلوكيات السلبية، والحيلولة دون تسربهم من المدارس، فضلاً عن منع استغلالهم من قبل بعض ضعاف النفوس”.