حذّر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، من تكرار ما حدث في غزة بالضفة الغربية، وسط ما تتعرض له مدينة جنين ومخيمها من عدوان إسرائيلي واسع ضد الفلسطينيين، أسفر عن شهداء وجرحى ودمار بالبنية التحتية.
ووفق بيان للخارجية الأردنية، أكد الصفدي، خلال جلسة بمنتدى دافوس إلى جانب نظرائه من العراق وسوريا وفرنسا وفلسطين أن “تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام”.
وينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية، بين 20 إلى 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، تحت شعار “التعاون من أجل العصر الذكي”.
مخاوف من تكرار سيناريو غزة في الضفة
وفي الجلسة، التي حملت عنوان “كيف نخفض التصعيد في الشرق الأوسط”، شدّد على “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات الكافية بشكل فوري”.
وقال الصفدي: “ما يحدث في الضفة الغربية خطير جدًا ويجب أن يتوقف وأن لا يقود إلى تكرار ما حدث في غزة”. وأكدّ أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا للمزيد من الصراع “فهي لم تنجح في الماضي، ولن تنجح الآن”، مضيفًا أن “ثمة فرصًا لخفض التصعيد في المنطقة ونجاحها يتطلب أن يقوم الجميع بدوره”.
من جهتها، دانت دولة قطر العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، مساء الخميس، “تعرب دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، وأسفر عن استشهاد عدد من المدنيين، وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.
ودعت الخارجية القطرية، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في مواجهة هذه الانتهاكات، والعمل على ضمان توفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب أحكام القانون الدولي والاتفاقيات ذات الصلة.
هاليفي يتوعد مخيم جنين
وبدأ الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، عدوانًا موسعًا على مدينة جنين ومخيمها، عبر عملية عسكرية أطلق عليها اسم “السور الحديدي”، استشهد خلالها حتى الخميس 12 فلسطينيًا وأصيب 40.
كما تسببت العملية بنزوح نحو ألفي شخص نحو القرى القريبة، وبدمار في البنية التحتية للمخيم، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
ويشير مراسل التلفزيون العربي في القدس أحمد دراوشة إلى أن رئيسي الأركان والشاباك أجريا تقييمًا ميدانيًا للعملية في جنين.
ولفت إلى أن رئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي تحدث بوضوح خلال لقائه جنود ميدانيين عن سلسلة عمليات في مخيم جنين “ستنقله إلى وضع آخر”.
وأوضح المراسل أن هاليفي لم يتحدث عن عمليات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بل تحدث عن سلسلة من العمليات في شمالي الضفة الغربية. كما أقر هاليفي بخسائر للجيش الإسرائيلي وصفها بالطفيفة في شمالي الضفة.
بدوره، قال رئيس “الشاباك” رونين بار: “نخوض حربًا متعددة الجبهات، والآن جاء دور السامرة (الاسم اليهودي لشمال الضفة الغربية)”.