كشف مختبر “ستيزن لاب” الكندي المختص بمراقبة أمن الإنترنت أنه تم استهداف هاتف البرلماني المصري السابق أحمد الطنطاوي ببرنامج تجسس إلكتروني منذ أعلن اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة التي يفترض إجراؤها العام المقبل.
وقال المختبر الكندي إن هاتف الطنطاوي جرى استهدافه بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول 2023 ببرنامج التجسس”بريداتور” -الذي تنتجه شركة “سايتروكس”- من خلال روابط أرسلت عبر الرسائل القصيرة وتطبيق الواتساب.
وأضاف أنه في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، تعرض البرلماني المصري السابق لمحاولات اختراق إلكترونية متكررة أثناء تصفحه مواقع إنترنت غير محمية عبر شبكة الاتصالات المحلية “فودافون مصر”، حيث كان يتم توجيهه إلى مواقع ضارة بهدف إصابة هاتفه ببرنامج التجسس “بريداتور”.
وأشار مختبر “سيتيزن لاب” إلى أن استهداف هاتف الطنطاوي كان يتم عن طريق جهاز موجود في مصر، مبديا “ثقته” بأن الحكومة المصرية تقف وراء العملية.
كما أشار إلى أن هاتف المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية استهدف في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 بواسطة برنامج بريداتور عبر رسالة نصية تحتوي على رابط يحيل إلى موقع البرنامج المذكور.
يذكر أن الطنطاوي أعلن في مارس/آذار الماضي نيّته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة من أجل تقديم “بديل ديمقراطي”، وبدأ حملته الانتخابية بجولات في المحافظات. وتقدم الشهر الماضي للهيئة العليا للانتخابات في مصر بعريضة تتضمن مطالب عدة لضمان نزاهة العملية الانتخابية القادمة.
وبالإضافة إلى عضوية البرلمان، شغل الطنطاوي منصب رئيس حزب الكرامة السياسي في مصر.
يشار إلى أنه في أواخر 2021، كشف مختبر “سيتيزن لاب” الكندي أن هاتف أيمن نور، المعارض المصري في المنفى، اخترق بواسطة برنامجي “بريداتور” و”بيغاسوس” للتجسس تستخدمهما حكومتان.
وحمّل حزب غد الثورة -الذي يتزعمه أيمن نور- حينها مصر ودولة عربية أخرى لم يسمها، مسؤولية هذا الاختراق.