في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، يعتمد الاحتلال أسلوبًا جديدًا في تنفيذ الاعتقالات بحق الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، يوضح مراسل التلفزيون العربي من عرابة عميد شحادة، أن قوات الاحتلال تقوم باقتحام البيوت، وعندما لا تعثر على الشبان الفلسطينيين الذين تزمع اعتقالهم، تتصل بهم في أماكن عملهم وتطلب منهم – تحت التهديد – الحضور إلى قاعة جرى تحويلها إلى مركز للتحقيق الميداني.
اقتحام عرابة في جنوب جنين
ويشير مراسلنا إلى أن أكثر من 50 شابًا دخلوا إلى مركز التحقيق الميداني وأمضوا ساعات.
والقاعة العامة التي اقتحمها الاحتلال وحولها إلى مركز تحقيق رفع جنود الاحتلال على مدخلها يافطة تقول: “هنا مكتب مسؤول المخابرات الإسرائيلية في عرابة”، بحسب مراسلنا.
ويلفت إلى أن من يتم اعتقالهم من المنازل تجلبهم آليات الاحتلال إلى المركز معصوبي الأعين ومكبّلي الأيدي.
وتوسّع اقتحام الاحتلال لجنين ليشمل بلدة عرابة وبلدة قباطية جنوبًا، حيث تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية باستخدام الجرافات وتدمر ما لم يُدمر في الاقتحامت السابقة.
وفي سياق متصل، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء حملات اعتقال في الخليل ونابلس ورام الله وقلقيلية، حيث فجّرت منزل شهيد فلسطيني.
ويلفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن معظم من يعتقلهم الاحتلال هم من الأسرى السابقين.
وفي اليوم الـ51 لاقتحام مخيم جنين، تجدّدت عمليات هدم المنازل، بعدما كان الاحتلال قد دمّر أكثر من 100 منزل خلال الاقتحام المستمر.
كذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الخامس والأربعين على التوالي، ولليوم الثاني والثلاثين على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق.
ويشمل هذا التصعيد تعزيزات مكثفة، وحصارًا مشددًا، واقتحامات واسعة للمنازل، تتخللها اعتقالات ونزوح قسري للمواطنين تحت تهديد السلاح.
وبالتوازي مع العدوان على غزة، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 934 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال 15 ألفًا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.