أعلن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن اليوم الإثنين، أنّ واشنطن تُريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة واستعادة المحتجزين في غضون الأسبوعين المقبلين.
وعبّر بلينكن خلال مؤتمر صحفي في كوريا الجنوبية، عن تفاؤله بالتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة “قريبًا سواء خلال ولاية (الرئيس الأميركي جو) بايدن أو بعدها”، وفق قوله.
وقال: “نريد عبور خط النهاية بالنسبة للوضع في غزة في غضون الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا”.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مشاورات ليلية بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية لبحث صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
هل تسلّمت إسرائيل قائمة بالمحتجزين؟
ونقلت وكالة رويترز عن قيادي في حركة “حماس” قوله إنّ الحركة وافقت على قائمة من 34 محتجزًا قدّمتها إسرائيل لتبادل الأسرى، بموجب الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار.
غير أن مكتب نتنياهو نفى ما ورد عن تسليم “حماس” لإسرائيل قائمة بأسماء محتجزين، تمهيدًا لاتفاق تبادل أسرى فلسطينيين ومحتجزين إسرائيليين بين الحركة وإسرائيل.
ورغم نفي مكتب نتنياهو للأمر، أفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد جرادات، بأنّ هيئة البثّ الإسرائيلية أكدت أنّ “حماس” سلّمت بالفعل قائمة الأسرى للوسطاء، من دون أن تكشف ما إذا كان هؤلاء الأسرى أحياء أم أموات.
وأضاف مراسلنا أنّ صحيفة “يديعوت أحرونوت” أشارت إلى أنّ إسرائيل تُشدّد على استعادة أكبر عدد من المحتجزين الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة، على اعتبار أنّها معنية بصفقة جزئية لا شاملة تُنهي الحرب بشكل كامل.
وترفض عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة توجّه الحكومة لعقد صفقة جزئية، معتبرة أنّ “الوقت حان، ونضجت الظروف لإنجاز صفقة شاملة تعيد كل المختطفين الأحياء والقتلى”.
برنيع وماكغورك في الدوحة
إلى ذلك، ذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية أنّ رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع سيتوجّه إلى الدوحة اليوم الإثنين، للمشاركة في المباحثات الرامية إلى عقد صفقة لتبادل الأسرى مع “حماس”.
كما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي تأكيده أنّ بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، قد وصل إلى العاصمة القطرية للانضمام إلى المحادثات بشأن صفقة التبادل.
ونقلت القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ هناك تقدّمًا كبيرًا في المفاوضات، لكنّهم في الوقت نفسه أشاروا إل أنّ من السابق لأوانه القول إنّ الاتفاق بات جاهزًا.
وتؤكد “حماس” أنّ أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى انسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة، ووقف كامل للحرب، وعودة المهجرين إلى مناطقهم.
كما تؤكد الحركة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يماطل في المفاوضات، ويضع شروطًا جديدة لعرقلتها.